كشف المهندس عبدالحليم بن أبو بكر خوج «عن إعداد تصور متكامل مؤخراً لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف وتحقيق الربط البصري للكعبة المشرفة من داخل دور البدروم، والربط بين مختلف المستويات وتيسير الدخول والخروج إلى الحرم في حالات الازدحام وأثناء المواسم. وقال «عقدت ورش العمل لتداول ذلك هندسياً وإدارياً للحركة وشرعياً لضمان سلامة وقابلية تطبيق الفكرة التصميمية لربط صحن المطاف مع دور البدروم من خلال ميول بنسبة 2.5 في المائة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف مع رفع منسوب أرضية الدور الأرضي وربط المطاف (منسوب البدروم) بالدور الأرضي عن طريق منحدرات وعناصر اتصال رأسية»، مضيفاً استحداث مسطح للطواف خصص للعربات بمنسوب ميزانين في الدور الأول، مع تسهيل حركة الدخول والخروج والوصول إلى المسعى، وتضمنت تلك الدراسة توصيات بتوفير مسطحات جديدة للمصليات تتيح رؤية الكعبة بشكل أفضل للمصلين ومرتادي الحرم المكي الشريف، لافتا إلى أنه أجريت دراسة حسابية للطاقة الاستيعابية في المطاف في جميع المستويات، ووجد أن هذا المشروع سيزيد من الطاقة الاستيعابية بنسبة 160 في المائة عن الوضع الحالي بواقع 128 ألف طائف في الساعة. من جهته كشف وكيل وزارة الحج الدكتور سهل الصبان النقاب عن تطوير نماذج رياضية لجدولة تفويج الحجاج لرمى الجمرات كانت قد طبقت خلال مواسم الحج الماضي، وحققت انسيابية في جدولة عمليات تفويج الحجاج أثناء رمى الجمرات. من جانبه، كشف نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم عن وجود مشروع متكامل لتغطية الساحات الشمالية للمسجد الحرام، وسيتم تظليل المرحلة الأولى في مدة أقصاها 20 شهرا. وقال الدكتور محمد الخزيم إن المعهد قدم بحوثا مميزة لخدمة الحجاج والمعتمرين في المشاعر والمسجد الحرام، وقد استفادت الرئاسة بكثير من الدراسات التي أجريت والتعاون قائم للاستفادة من البحوث التي تختص بالمسجد الحرام، وستستوعب توسعة خادم الحرمين الشريفين 1.2 مليون مصل. وأضاف «هناك توجيه من خادم الحرمين لإجراء دراسات كاملة لتوسعة المطاف، والعمل في توسعة خادم الحرمين الشريفين مستمر على مدار الساعة لاستكماله». وناقش الباحثون والمختصون أمس 17 بحثا متخصصا في إدارة الحشود في الحج، وذلك في الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج الذي نظمه معهد خادم الحرمين الشريفين، . فهم سلوك الحشود وتحدث الدكتور غازي بن إبراهيم الدعجني من جامعة أم القرى عن العلاقة بين سلوكيات حشود الحجاج في المشاعر المقدسة والحركة العشوائية للغازات «الحركة البارونية» بواسطة الرؤية بالحاسب مؤكدا أن الدراسات الحديثة المتعلقة بالحشود والتجمعات البشرية تهدف إلى الحرص على فهم سلوك تلك الحشود لإيجاد الحلول العلمية لبناء الخطط المستقبلية لحل الاختناقات. واستعرض الدكتور على السمري من جامعة طيبة العديد من الأهداف في ورقة عمل بعنوان «ميكنة عملية إدارة التفويج أثناء موسم الحج» تضمنت استخلاص أفضل التقنيات لميكنة عملية التفويج أثناء موسم الحج إضافة إلى معرفه المكان الذي يتواجد فيه الحاج. وحول إدارة الحشود في منطقة ومنشأة الجمرات أفاد خبير وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور سليم بن محمود البوسطة أن ما تحقق من انجازات في البنية التحتية لمشعر منى خلال السنوات الأخيرة ساهم بشكل فاعل في تنظيم وإدارة الحشود للقادمين عبر الشوارع والطرقات التي نفذت لهذا الغرض في مشعر منى. وناقشت الجلسة الثانية محور النقل في الحج، وقال المهندس عادل بن رشاد برديسي من النقابة العامة للسيارات «انبثقت من مقترح مشروع نقل الحجاج بين المدن ذات العوائد المجزية، فكرة مشروع تخفيف العبء التشغيلي على شركات نقل الحجاج ورفع عوائد الخدمة دون الإخلال بجوهر ما يقع عليها من التزامات لتأمين خدمات نقل الحجاج من وإلى المطار». وأكد الدكتور محمد الدريبي عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى ضرورة تمكين شبكة النقل الذكية لدورها الفاعل في عملية النقل في الحج وإدارتها بواسطة التقنيات الحديثة. وقدم الدكتور محمد بن نومان كبير عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة ورقة عمل حول «تقييم حركة مرور المركبات في المنطقة المركزية في المدينةالمنورة». من جهته قال الدكتور فاضل بن محمد يحيى عثمان وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع «إن النتائج المبدئية للتشغيل التجريبي لقطار المشاعر المقدسة وما توصلت إليه من سرعة وسهولة انتقال من محطة لأخرى، تحتم تركيز الجهد في حج عام 1432ه وما بعده على تطوير عمليات تفويج الحجاج من المخيمات إلى محطات القطار ومن مداخل المحطات حتى بوابات القطار». وركز الدكتور وينكي كين من جامعة ايرو سبيس كوريا على أحدث الطرق التكنولوجية في أنظمة النقل الذكية مستشهدا بالتجارب المماثلة في كوريا والنتائج الإيجابية لتطبيق مثل هذه الأنظمة والاستفادة منها في مواسم الحج. وبحث المختصون محور «الدراسات العمرانية والهندسية» في الجلسة الثالثة من خلال خمس أوراق عمل، وأكد الدكتور سامي بن ياسين برهمين الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، أهمية المخطط الشامل ودوره في تحسين الأوضاع العمرانية والمعيشية لقاطني مكةالمكرمة، موضحا أن المخطط الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة يأخذ في الاعتبار الازدياد السكاني والذي بلغ في عام 1425ه حوالي 1.3 مليون شخص وقد يصل هذا العدد إلى 2.6 مليون شخص في عام 1450ه وإلى 3.8 مليون شخص في عام 1462ه، ثم استعرض الدكتور محمد بن عبدالله إدريس وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج للشؤون الأكاديمية الأسس والمرتكزات التصميمية للفراغات العمرانية في المنطقة المركزية في مكةالمكرمة وما تؤدية الكثافة العددية. من جانبه قدم المهندس عبدالحليم بن أبو بكر خوج مقترحا لتوسعة المطاف في الحرم المكي الشريف لزيادة الطاقة الاستيعابية. منبر علمي من جهته أعتبر وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي على أن ملتقى أبحاث الحج والعمرة يعد منبرا علميا تطرح فيه الدراسات والبحوث العلمية التي تسهم في الارتقاء بمنظومة الحج من باحثين وخبراء ومهتمين في هذا المجال. ولفت إلى أن التعاون بين وزارة الحج ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج قائم منذ سنوات حيث تقوم الوزارة بتنظيم ورش عمل بالتعاون مع المعهد وساهمت الوزارة في هذا الملتقى بالعديد من أوراق العمل والبحوث التي ستسهم في إثراء هذا الملتقى. وبين أن الإثراء في عمل الحج متعدد الجوانب والحج عمل جماعي ومنظومة واحدة لا يمكن فصلها فهناك قطاعات عديدة كلها تشارك في خدمة الحاج وتطوير الخدمات وأدائه لنسكه في أجواء مريحة وآمنة . وأشار إلى أن نجاح منظومة الحج لا يتأتى إلا من خلال تعاون وثيق ومباشر وإقامة ورش عمل متخصصة وخطط تشغيلية لكل الجهات لكي تنفذ بدقة. وقال: إن مواسم الحج الماضية شهدت بفضل الله نجاحات متعددة وهذا النجاح مرده حسن التنسيق والتنظيم والتوجيه من سمو النائب الثاني إلى جانب المتابعة الدؤوبة والمستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، مبينا أن ورش العمل التي تقام كل عام بين الجهات ذات العلاقة والاتصال المباشر والتنسيق المستمر من أهم هذه العناصر ووضع خطط تشغيلية لكل جهة. وأضاف: نحن في وزارة الحج كل مؤسسات الطوافة تشرف على مليون و800 ألف حاج كما تم في العام الماضي إعداد خطة تشغيلية لهذه المؤسسات ورفعت إلى الوزارة التي قامت برفعها لسمو النائب الثاني وزير الداخلية لاعتمادها.