عرض يوم أمس أكبر مجسم لمشروع تطوير المنطقة المركزية حول المسجد الحرام في الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج ومعرض الحج والعمرة، قام بطرح الفكرة المقترحة يوسف بن عوض الأحمدي، والذي قال: إن هذا أقل ما يمكن تقديمه لهذا الوطن الغالي، وهذه الفكرة هي طاعة لولي الأمر ولا ننسى كلمات ذكرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عند توليه الحكم حينما قال: "أعينوني وأشيروا علي ولا تبخلوا "مشيرا إلى أن هذا أقل ما يمكن ان نقدمة، وقال: لقد حظينا برعاية كريمة من صاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز. واضاف الاحمدي: ما رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المعرض الا دليل على التشجيع والحرص الكبير على تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مؤكدا ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في هذا اليوم لافتتاح هذا المعرض تثبت للعالم كله ان مكةالمكرمة في قلوبنا. وفي نفس السياق قدّم ثلاثة مهندسين سعوديين مقترحاً لتوسعة المطاف بالحرم المكي بما يزيد الطاقة الاستيعابية له بواقع 128 ألف طائف في الساعة، بنسبة زيادة تبلغ 160 في المائة. وقُدّم المقترح خلال فعاليات ملتقى أبحاث الحج والعمرة الحادي عشر الذي يُقام حالياً برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في جامعة أم القرى بمكةالمكرمة، وبحضور باحثين وخبراء من الجامعات داخل المملكة وخارجها. وأوضح رئيس فريق العمل البحثي الذي أعدّ المقترح والدراسات الهندسية، المهندس عبدالحليم أبوبكر خوج، أن المسجد الحرام شهد توسّعات متعدّدة في العهد السعودي بهدف تسهيل أداء المناسك للحجاج والمعتمرين، كما احتلّ الاهتمام الأول لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، مشيراً إلى أن قيامهم بإعداد هذا المقترح جاء حين وجَّه خادم الحرمين الشريفين المختصين لدراسة زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف في 13/ 12/ 1429ه. وقال: إن الفريق العلمي أعدّ دراسة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف والمساهمة في خدمة زوار الحرم المكي الشريف، وتم الانتهاء من إعداد تصور متكامل للمقترح في رمضان عام 1430ه. وأضاف المهندس خوج أن فكرة المقترح ارتكزت علي محاور أساسية تتمثّل في تحقيق أهداف عدة منها: زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، وسهولة الربط بين مختلف المستويات، والحفاظ على الربط البصري للكعبة من داخل الأروقة، وتيسير عمليات الدخول والخروج في حالات الازدحام والمواسم. وأشار إلى أنه تم عقد ورش عمل عدة؛ لتداول الأفكار من الناحية الهندسية والناحية الإدارية للحركة في الحرم، كما تم البحث والاستقصاء من الناحية الشرعية للخوض في الفكرة المقترحة، وذلك لضمان سلامة الفكرة وقابليتها للتطبيق وعدم تعارضها مع النواحي الفنية والتشغيلية والشرعية. وشدّد المهندس خوج على الفكرة التصميمية للمقترح التي اعتمدت علي ربط صحن المطاف مع دور البدروم بعمل ميول بنسبة 2.5 في المائة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، مع رفع منسوب أرضية الدور الأرضي، وربط المطاف "منسوب البدروم" بالدور الأرضي عن طريق منحدرات وعناصر اتصال رأسية، مبيناً أنه تم استحداث مسطح للطواف يخصّص للعربات بمنسوب ميزانين الدور الأول مع تسهيل حركة الدخول والخروج والوصول إلى المسعى. وأكّد المهندس خوج أن المقترح الذي ساهم فيه كلّ من المهندس عبدالوهاب منصور علوي، والدكتور أمجد عبدالرحمن مغربي، سيعمل في حال تنفيذه على توفير مسطحات جديدة للمصليات تتيح رؤية الكعبة بشكل أفضل للمصلين ومرتادي الحرم؛ نظراً لقلة الأعمدة وتمحورها حول نقطة المركز المتمثّلة في وسط الكعبة، إضافة لانسيابية الحركة في الفراغات لتستوعب بمرونة أعداد الطائفين في أوقات الذروة، وكذلك مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير دور بكامل الخدمات لأداء مناسك الحج والعمرة.