مشجعا مخالفا تم ضبطهم من قبل رجال الأمن في الموسم الرياضي الحالي وبحوزتهم مواد مخالفة كأسلحة بيضاء وأدوات حادة حرصوا على إدخالها للمدرجات لمساندة فرقهم في مختلف منافسات الموسم وفي مختلف الملاعب. المتحدث الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، أشار إلى أن الأجهزة الأمنية تطبق عدة احترازات خلال المباريات خاصة الجماهيرية منها مثل زيادة عدد رجال الأمن في الملعب وحوله وفي المدرجات بالإضافة إلى وضع العديد من نقاط التفتيش على أبواب الملعب الرئيسية والفرعية في سبيل منع دخول المواد المحظورة إدخالها إلى الملاعب مثل الألعاب النارية والمفرقعات بالإضافة إلى الأسلحة البيضاء والآلات الحادة وأقلام الليزر وكل ما يمكن أن يشكل خطورة على حياة المتواجدين في الملعب. وبين أن تلك الإجراءات عادية تبدأ قبل المباريات وخلالها وبعدها ولا تقف تلك الاحتياطات داخل نطاق الملعب ولكن تشمل أيضا مواقف السيارات والتي تنتشر بها الدوريات الأمنية والجهات الأخرى والهدف من ذلك الحفاظ على أمن المتواجدين وممتلكاتهم والحرص على عدم حدوث أي مشاكل قبل المباراة أو بعدها في المنتزهات أو على الكورنيش أو بجوار ملاعب الأندية. في المقابل، أكد عدد من جماهير الأندية الكبيرة، أن تعمد إدخال بعض أنصار الأندية أسلحة بيضاء لملاعب المباريات لا يمثل الوجه الحقيقي للمشجع السعودي أو للمنافسات الرياضية في المملكة. وقال المشجع الاتحادي بندر سالمين «تابعنا في الموسمين الماضيين تنامي ظاهرة إدخال السكاكين إلى الملاعب، والتي تم ضبطها من قبل رجال الأمن وفي تصوري أن هذه الحالات فردية ولا ترتقي لتكون ظاهرة يتم تعميمها على كافة الجماهير السعودية». من جانبه يقول المشجع الأهلاوي سعيد خضران الزهراني «لا أدري ما الغاية من حمل الأسلحة البيضاء للمدرجات، لأن المباريات لم ولن تكون ساحة للعراك، على الرغم من يقيني أن بعض التصريحات الرنانة هي التي تؤجج بعض الجماهير وتدفعهم لهذه التصرفات التي لا تعكس واقعنا الاجتماعي والأخلاقي وقبل ذلك الديني». وأيد المشجع الهلالي سالم السويدي ما ذهب إليه الزهراني، وقال «لا نبرر إدخال الأسلحة البيضاء للمدرجات ولكن هذا التطور الدخيل على مجتمعنا بحاجة إلى معالجة جذرية إذا آمنا أنه سلوك لا يمثلنا أبدا، حتى وإن كانت بعض التصريحات بحاجة إلى ردع وعقوبات لأن انعكاساتها قد تصل بالمشجع إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها».