أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا للحج، أن الملتقى الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى ما هو إلا تجسيد لاهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين وحرصهما الدائم على توفير كافة الإمكانات المادية والبشرية وتسخيرها لهذا المقصد العظيم وفق خطط علميه وبحثية ومدروسة بهدف الارتقاء بالخدمات والتسهيلات المقدمة لقاصدي الأماكن المقدسة من الحجاج والزوار والمعتمرين وذلك لكي يؤدوا عبادتهم ونسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان وهو ما تحقق ولله الحمد على مدى الأعوام السابقة وبمستويات رفيعة من الجودة والأداء، ونأمل أن يتحقق ذلك في موسم هذا العام وأفضل منه بإذن الله. وأضاف مخاطباً الحضور: أيها الإخوة ما كان لهذه الجهود التي تبذل في سبيل خدمة ضيوف الرحمن أن تنال هذا المستوى الرفيع من النجاح إلا بفضل الله ثم بفضل الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين وولى العهد الأمين لهذا الشأن الإسلامي العظيم الذي تسخر له الدولة كافة إمكاناتها وطاقاتها على مدار العام مبتغية بذلك وجه الله، ولذلك فهي تسعى إلى تقديم أفضل الرعاية وأكملها لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين ليتمكنوا من أداء نسكهم وشعائرهم والعودة إلى أوطانهم سالمين غانمين بحول الله وقوته. وشكر النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس والقائمين على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والمشاركين في هذا الملتقى على جهودهم المخلصة، راجيا من الله العلي القدير أن يسهم هذا الملتقى في تقديم ما يعزز الجهود الرامية إلى تطوير الخدمات والتسهيلات المقدمة لقاصدي الأماكن المقدسة في إطار ما شرف الله به هذه البلاد المباركة قيادة وشعبا من خدمة الإسلام ورفعة شأن المسلمين. من جهته أكد وزير الحج الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي على أهمية ملتقى أبحاث الحج والعمرة 11 المقام حاليا في جامعة أم القرى بمكةالمكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وافتتحه أمس الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزيرالداخلية ورئيس لجنة الحج العليا ورئيس اللجنة الإشرافية العليا لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج. وبين أن الملتقى يعد منبرا علميا تطرح فيه الدراسات والبحوث العلمية التي تسهم في الارتقاء بمنظومة الحج من باحثين وخبراء ومهتمين في هذا المجال. ولفت إلى أن التعاون بين وزارة الحج ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج قائم منذ سنوات حيث تقوم الوزارة بتنظيم ورش عمل بالتعاون مع المعهد وساهمت الوزارة في هذا الملتقى بالعديد من أوراق العمل والبحوث التي ستسهم في إثراء هذا الملتقى. وبين أن الإثراء في عمل الحج متعدد الجوانب والحج عمل جماعي ومنظومة واحدة لا يمكن فصلها فهناك قطاعات عديدة كلها تشارك في خدمة الحاج وتطوير الخدمات وأدائه لنسكه في أجواء مريحة وآمنة . ولفت إلى أن نجاح منظومة الحج لا يتأتى إلا من خلال تعاون وثيق ومباشر وإقامة ورش عمل متخصصة وخطط تشغيلية لكل الجهات لكي تنفذ بدقة. وقال: إن مواسم الحج الماضية شهدت بفضل الله نجاحات متعددة وهذا النجاح مرده حسن التنسيق والتنظيم والتوجيه من سمو النائب الثاني إلى جانب المتابعة الدؤوبة والمستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، مبينا أن ورش العمل التي تقام كل عام بين الجهات ذات العلاقة والاتصال المباشر والتنسيق المستمر من أهم هذه العناصر ووضع خطط تشغيلية لكل جهة. وأضاف: نحن في وزارة الحج كل مؤسسات الطوافة تشرف على مليون و800 ألف حاج كما تم في العام الماضي إعداد خطة تشغيلية لهذه المؤسسات ورفعت إلى الوزارة التي قامت برفعها لسمو النائب الثاني وزير الداخلية لاعتمادها. ولفت إلى أن مراقبة تنفيذ الخطط التشغيلية وتنفيذها وفق ما تم اعتماده سيسهم بلا شك في الخروج بحج ناجح تتكامل فيه كافة الخدمات، ودعا إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في أداء خدمات الحج والعمرة للوصول إلى التكامل الذي ننشده واختصار الوقت لمصلحة الحاج ودعا أن يحقق حج هذا العام أيضا نجاحات أخرى نظرا لدخول الكثير من الخدمات التطويرية سواء في البنى التحتية لمكةالمكرمة أو المشاعر المقدسة.