علمت «عكاظ» أن عددا من المحامين القانونيين تطوعوا للوقوف إلى جوار أولياء أمور القاصرات المنتهكة أعراضهن من قبل أحد الأشخاص في جدة والذي يطلق عليه «ذئب جدة» والترافع عنهن دون مقابل. وتحركت الجمعية السعودية لرعاية الطفولة بتشكيل خمس لجان، إحداها قانونية لتقديم الدعم القانوني للضحايا من القاصرات، ومساعدة أسرهن في إعداد لوائح الاتهام، وإسناد الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ملف قضية القاصرات المنتهكة أعراضهن لعضو الجمعية معتوق الشريف لرصد تفاعل الجهات الحكومية مع القضية وما قدمته كل جهة حسب اختصاصاتها. وأوضح عضو الجمعية معتوق الشريف أن التواصل جار مع الجهات الحكومية لمعرفة ما قدمته من خدمات ودعم للضحايا وأسرهن، مضيفا «للأسف ما لمسناه هو عدم تحرك هذه الجهات». وأضاف «نجتمع اليوم مع مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة لمعرفة ما قامت به بعد أن عين مدير التربية والتعليم في جدة حياة المطوع مسؤولة عن هذا الملف لكننا مازلنا نتطلع إلى تفاعل بقية الجهات لاسيما الصحة التي لم تبلغنا بما قدمته أو تتواصل لنعرف ما لديهم من خطط». من جهته، قال عضو الجمعية السعودية لرعاية الطفولة والمكلف باللجنة القانونية الدكتور عدنان الزهراني إنه والفريق المتطوع معه أعلنوا تبرعهم بالدعم المجاني عن الضحايا والترافع عنهن ومازلنا نوحد جهودنا ونتابع الوضع». من جانبه، قالت ل «عكاظ» عضوة الجمعية التي أنيط بها ملف التأهيل الدكتورة مها حريري إنها أعدت برنامجا خاصا للضحايا وأسرهن، مضيفة «سنتواصل مع الضحايا وأسرهن لتخفيف ما وقع عليهم من آثار نفسية». وفي الإطار ذاته، عد المحامي والمستشار القانوني سلطان الحارثي ما قام به مغتصب القاصرات اللائي لم يبلغن سن التاسعة فساداً في الأرض وترويعا للآمنين وإنتهاك عرض الأبرياء من صغار السن، وقال «هي جريمة عقوبتها حد الحرابة»، وطالب بقتل المتهم متى ما ثبت اغتصابه للقاصرات وصلبه في مكان عام ليكون عبرة لمن تسول له نفسه القيام بمثل هذا العمل».