وجه مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود بتشكيل فريق عمل تحت مسمى لجنة إعادة تأهيل الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي مكون من استشاري طب نفسي واستشاري أطفال واستشاري جراحة أطفال وأخصائية اجتماعية وأخصائية نفسية من مستشفيات صحة جدة لمتابعة حالات الأطفال الذين تعرضوا لجرائم الاغتصاب. وقال مدير صحة جدة في القرار الذي أصدره أمس الأول بهذا الشأن، إن هؤلاء الأطفال الذين تعرضوا لهذه الجريمة الوحشية سيتأثرون حتما بهذه الحادثة الأليمة والبشعة من الناحيتين الجسدية والنفسية وكذلك من الناحية الاجتماعية مما يتسبب في إلحاق الضرر السلبي عليهم ويؤثر على مستقبلهم. وأوضح مدير صحة جدة أن الواجب الإنساني والعملي يحتم علينا التفاعل مع قضية الأطفال المغتصبين وذويهم لمساعدتهم على تخطي هذه الأزمة النفسية والاجتماعية وتجاوز آلامها وأضرارها، مشيرا إلى أن فريق العمل النفسي والاجتماعي سيتابع وبالتنسيق مع شرطة جدة الأوضاع النفسية للأطفال، وسيعالج التأثيرات الجانبية والسلبية التي يعانون منها إلى أن يتم تجاوزوها والوصول بهم إلى بر الأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي. من جهة أخرى، عقد عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان المكلف بملف الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي في جدة معتوق الشريف اجتماعا أمس مع مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي، الذي أكد للشريف استعداد إدارته ومبادرتها إلى التواصل مع إدارة الشرطة وتقديم المساعدة اللازمة للضحايا وأسرهم في شتى المجالات. بدوره قال الشريف «غياب المعلومة حول الضحايا يشكل عائقا أمام تقديم الجهات الحكومية في المحافظة واجبها تجاه الضحايا»، وأضاف «لمسنا من كافة الجهات التي تواصلنا معها حرصها على تفعيل دورها تجاه القاصرات المغتصبات، لكن هذا الدور مناط بمدى تعاون الجهات الأمنية مع هذه الجهات».