أكد الشيخ عبدالله اللحيدان مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية ل«عكاظ» بأن تأصيل فقه الانتماء والمواطنة من المواضيع الهامة والضرورية مشيرا إلى أننا تعبنا وتألمنا من أولئك الذين يتهمون الأئمة والخطباء بأنهم فرقاء وأنهم أحزاب ومتفرقون كل يتبع مرجعية تختلف عن الأخرى والرد على من يقول بذلك أن مرجعنا في ذلك وزارة الشؤون الإسلامية وهي الجهة التي أوكل ولاة الأمر الأمر فيها إلى العناية بالمساجد والإشراف عليها وعلى أئمتها وكل ما يطرح فيها من برامج ودروس فجاءت دورات تأصيل المواطنة المقامة في مناطق المملكة والتي أثمرت بنتائج عظيمة وطرح بها قضايا هامة أصلت هذا الجانب علميا وفقهيا متوليا مناقشة قضاياها أصحاب الفضيلة وبينوا مقاصد الشريعة في هذا الفقه الهام. ودافع اللحيدان عن أئمة وخطباء جوامع المنطقة الشرقية قائلا بأنهم نجحوا في التعبير عن المنجزات الوطنية من على منابرهم وحاربوا بالكلمة والتوجيه كل فكر منحرف وتطرف ألبس على العامة بل وأصلحوا من بعض القضايا التي أثرت في حياة الأسرة والمجتمع مشيرا بأنه ليس عدلا اتهامهم بالتقصير وضعف الانتماء. وحول ما إذا كانت هذه الدورات المقامة عن فقه الانتماء جاءت رفعا للتهمة والشك في قضية الانتماء لدى الأئمة والخطباء أكد اللحيدان أن هذه الدورات قد أعدت من قبل وزارة الشؤون الإسلامية وبموافقة من الوزير وخلفه طلبة علم ومستشارين حيث لم يكن وراؤها شك أو تهمة في قضية الانتماء إنما بمثابة استزادة من الخير وتأصيل لقضية الانتماء التي خاض فيها من خاض فمنهم الغالي والجافي فكان لازما أن يكون لطلبة العلم المرجعية التي يعودوا إليها وهو ما قاله الله تعالى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم فرأت الوزارة من الضروري أن يعاد الأمر فيه إلى أهله فكانت هذه الدورات، مشيرا إلى أن الدورات ستتواصل في طرحها العلمي والفقهي في كل من محافظات المنطقة والمملكة.