العكيرشة المنطلق الأول للتعليم في بريده, حيث شهد هذا الحي ولادة أول مدرسة ثانوية مازالت قائمة حتى الآن هي ثانوية بريده, مثلما حظي بإنشاء أول كلية للشريعة تابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. كما كان شمال الحي مهبطا للطائرات وقد أطلق على موقعه «المطار القديم», وكل من شهد تلك المرحلة والتي كان فيها الحي قبلة لكل باحث عن العلم, يصدم بواقعه الحالي بعد أن تقادم به العهد, فأصبح ملاذا لسكن العمالة الوافدة, وذلك بعد أن هجره سكانه الأصليون, باحثين عن مواقع أفضل في أحياء تتوفر فيها الخدمات ووضع شوارعها يختلف عن شوارع العكيرشة. العكيرشة المنطلق الأول للتعليم في بريدة، حيث شهد هذا الحي ولادة أول مدرسة ثانوية ما زالت قائمة حتى الآن هي ثانوية بريدة، مثلما حظي بإنشاء أول كلية للشريعة تابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. كما كان شمال الحي مهبطا للطائرات وقد أطلق على موقعه «المطار القديم»، وكل من شهد تلك المرحلة التي كان فيها الحي قبلة لكل باحث عن العلم، يصدم بواقعه الحالي بعد أن تقادم به العهد، فأصبح ملاذا لسكن العمالة الوافدة، وذلك بعد أن هجره سكانه الأصليون، باحثين عن مواقع أفضل في أحياء تتوفر فيها الخدمات ووضع شوارعها يختلف عن شوارع العكيرشة. أحياء منسية أحمد العبيد أحد سكان الحي القدامى يبدي أسفه لما آل إليه الحي «نسينا المخططون والباحثون عن تطوير الحي، ورغم بقاء قلة من الأهالي، إلا أن من تركوا الحي معذورون بسبب ضعف الإمكانيات التي تشجعهم على البقاء فيه». سكن للوافدة ووصف عادل الحبيتر الحال الذي آل إليه الحي، بأنه أصبح جاذبا للوافدين لطبيعة البناء التي كانت تعتمد على كثرة الغرف في المنزل الواحد، ما شجع العمالة على الإيجار، وكون الحي ملاصقا لمستشفى بريدة المركزي، ما شجع العاملين والعاملات في المستشفى على السكن قريبا من مقر عملهم. ولكن أحمد الغنام صاحب مكتب عقاري يعزو سكن العمالة الوافدة عائلات وعزابا في الحي الذي هجره أصحابه، إلى تدني قيمة إيجاراته مقارنة بأحياء قريبة منه ،لافتا إلى أن الحي كان مطلبا للسكان عند نشأته قبل ما يقارب ال 40 عاما، إضافة لنشأة مستشفى بريدة المركزي أحد أقدم المستشفيات القائمة على مستوى المملكة، مشيرا إلى أن هناك محفزات جديدة سوف تدعم تطوير الحي إن رغبت الجهات المعنية والأهالي بذلك منها طريق الملك عبدالله الذي سيخترق الحي ويقسمه شرقا وغربا. ابن صبيح وغير بعيد من العكيرشة جنوبا على جانبي «الشارع الأخضر»، تقبع حارة ابن صبيح المنسية منذ سنوات، ذلك أن هذا الحي الراقي قبل 30 عاما والذي استوعب الراغبين في التمدن والابتعاد عن محيط سور بريدة القديم، يعيش الآن حالة من الهجران الشعبي والرسمي، إذ لم يبق ممن شيدوا مبانيه المسلحة في ذلك الزمن الجميل إلا النزر القليل، فيما كان «الشارع الأخضر» الذي يتوسط الحي أحد أجمل شوارع بريدة في بداية تمدنها ونموها، حيث كان ملتقى الشباب الذين كانوا يعرفون بعضهم البعض، ويحفظ الكثيرون منهم أرقام لوحات السيارات في تقليد كان يعني المتعة قبل ربع قر، فيما شهد ذلك الشارع ولادة التحول إلى الوجبات السريعة في بداية انتشارها، فظلت مبانيه المهجورة والتي بقيت ألوانها كما هي، شاهدا على ذلك الزمن الجميل، فيما أصبحت شوارعه التي لم تجدد مصائد للعابرين!. ورغم الذكريات في هذا الحي إلا أن الإنسان بطبيعته يبحث عن الأفضل، كما أكد ذلك سليمان الوليعي أحد السكان القدامى، مضيفا أن من الطبيعي أن يبحث الإنسان عن الجديد من الأحياء، مطالبا ملاك المنازل المهجورة والأمانة بأن يلتفتوا لمعالجة أوضاع الحي، سيما أن إمكانية تطويره متاحة، وأن الجهة الشرقية منه قد واكبت التطور العمراني وبقيت أجزاء بسيطة منه حتى يتم إعادة سفلتة الشوارع. ويتذكر أحمد الطعيمي أحد السكان الذين ما زالوا يحتفظون بذكريات جميلة عن الحي، كيف كان الحي ملتقى شباب بريدة، ووجهة الجمهور الرياضي وخصوصا محبي نادي التعاون بعد الانتصارات التي حققها، كما كان شارعه مخضرا حتى أطلقوا عليه «الشارع الأخضر» إضافة لكونه مسرحا يلتقي فيه الجميع في مساءات جميلة، حيث كانت الأرصفة تحتضن جلسات الشباب وملتقياتهم، كما شهد ذات الشارع التحولات التي غيرت كثيرا من مفاهيم وهوايات شباب بريدة. الزمن الجميل وذكر عبدالكريم العقل أحد السكان القدامى، أنه يزور الحي في فترات متباعدة حيث يمثل إليه الحي النشأة الأولى والذكريات التي لا تنسى مع أصدقاء الطفولة وزملاء الدراسة في «إبتدائية اليمامة» التي كانت تسكن أحد منازل الحي من الجهة الغربية، مشيرا إلى أن منازل الحي ما زالت على حالها، وأبوابها تحكي قصة سكانه، إلا أن الوضع العام للحي يحتاج إلى إعادة ذلك الزمن الجميل في حي ابن صبيح، حيث تغير الوضع في الحي الآن وشارعه «الأخضر» الشهير، فيما احتلت المحلات التجارية الأرصفة وانتشر السكان الجدد الذين غيروا النسيج الاجتماعي القديم للحي. طريق الملك عبد الله إلى ذلك عبر رئيس المجلس البلدي في بريدة التابع لأمانة القصيم، إبراهيم بن صالح الربدي عن أمله في أن تبقى العكيرشة وحي ابن صبيح كما هي لربط الماضي بالحاضر ،إذ تمثل تلك الأحياء بدايات النشأة المتميزة في مدينة بريدة، موضحا أن الموقع العام عائد إلى العكيرشة التي تعتبر تصغيرا لخب العكرش الذي سكن منذ مئات السنين، وأن العكيرشة شهدت تطورا متقدما سواء عبر أول ثانوية في بريدة أو افتتاح كلية الشريعة فرع جامعة الإمام، إضافة إلى المطار القديم الذي يقع شمال العكيرشة. وبالنسبة لتطويرهما، أشار إلى أن هناك زيارة للمجلس البلدي على تلك المواقع ضمن جولة لكثير من أحياء بريدة ومنها العكيرشة وابن صبيح،لافتا إلى أن هذه الأحياء سوف تشهد تطورا مستقبلا لعدة معطيات أهمها مرور طريق الملك عبدالله الشريان الحيوي الحديث لمدينة بريدة، حيث سيسهم في تطوير الأحياء القديمة التي سوف يمر بها، كما إن ارتباطها بعدد من المشاريع التنموية سيسهم في ذلك. مساهمة الملاك وحول مرئياته حول مبادرة الملاك، اعتبر ذلك من أهم عناصر التطوير ولا بد من استشرافهم للمستقبل من أجل المساهمة في تطوير هذه الأحياء التي أصبحت قريبا من قلب المدينة والمرتبطة بشبكة طرق حيث يمر بها طريق عمر بن عبدالعزيز وطريق الملك خالد والضلع الجنوبي للدائري الداخلي إضافة لطريق الملك عبد الله، ما سيسهم في النمو الاستثماري في تلك الأحياء، نافيا أن يكون هناك إهمال لهذه الأحياء من قبل المجلس البلدي والأمانة، موضحا أن هناك أولويات في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية للانطلاق بتلك الأحياء نحو التطوير المستقبلي بمساهمة الملاك.