تحدث في بعض الأحيان اشتباكات في محطة الفحص الدوري في منطقة عسير بين أصحاب السيارات والعاملين في المحطة بسبب سوء التنظيم وعدم تشغيل المسار الثالث في المحطة وبطء الإجراءات وإغلاق المحطة قبل الظهر وعدم وجود أي مخارج إلا عن طريق الدخول لمحطة الفحص. وأكد عدد من المواطنين أن من يذهب لفحص سيارته عليه الاستعانة بكبسولات الصبر لأنه سيصاب بالضغط والسكري بسبب الربكة وبطء الإجراءات. وفي هذا السياق، يقول المواطن سعد صالح إنه رجل مريض وترك مواعيد مراجعته في المستشفى وذهب لتجديد رخصة مركبته وعاش في وسط الربكة لعدة ساعات، وخاف إذا خرج من (السره) أن يجري حجز سيارته فتحامل على صحته وبعد أن جرى فحص سيارته ذهب إلى المستشفى فوجد أن قطار المواعيد فاته حيث أبلغته إدارة المستشفى أن حجزه بعد ستة أشهر. ومن جانبه، قال المعلم خالد أحمد استأذنت من مدير المدرسة وأنا أعمل في مدرسة قريبة من الفحص وكان ذلك بعد الحصة الأولى لأن عندي 3 حصص فراغ ودخلت المحطة ولم أخرج منها إلى الساعة الواحدة والنصف وتركت دوامي كما تركت أطفالي في مدارسهم ولم أرجع لهم إلا الساعة الثانية قرب العصر . من جهته، طالب المواطن صالح البشري بتدشين أكثر من محطة للفحص في المنطقة لأن هذه المحطة الوحيدة يراجعها أصحاب السيارات من محافظات السراة والنماص ورجال ألمع وأبها وخميس مشيط وأحد رفيدة ووادي بن هشبل كما أن المحطة تقع في مكان بعيد عن الورش الصناعية فعندما تكون هناك ملاحظة في السيارة يضطر السائق للذهاب لإحدى المناطق الصناعية لإصلاح العطل والعودة مجددا في نفس المعاناة والزحمة لتجاوز الفحص كما أن المسارات التي يعمل اثنان منها فقط والثالث مغلق وعدد العاملين الفنيين 4 عمال فنيين فقط، كما أنهم يغلقون المحطة على السيارات ويحتجزون الناس بسياراتهم قبل الأذان بفترة طويلة للراحة دون مراعاة لظروفهم لعدة ساعات مما يسبب عراكا وتشابكا وتعاليا في الأصوات دون حسيب أو رقيب وفي ظل عدم الرقابة. وأوضح ل«عكاظ» سعد العسيري أحد المشرفين على المحطات الذي كان يشعر بمعاناة المراجعين وقال: هناك أيام تتزاحم فيها السيارات بينما هناك أيام لا يكون هناك تزاحم ملحوظ وننصح الجميع بالحضور قبل انتهاء إثباتات السيارة بوقت كاف لأن البعض يحضر بسيارته في نفس اليوم الذي يريد أن يراجع المرور فيه ويسبب ربكة. إلى ذلك، أوضح ل«عكاظ» المقدم مهندس محمد سعيد الشهراني مدير شعبة السلامة في مرور عسير لا شك نحن ندرك ذلك وتأتينا شكاوى بالذات من أشخاص يسكنون خارج أبها ونريد أن نوضح أن دور المرور على المحطة إشرافي وليس تنفيذي ومحطة الفحص الدوري قطاع خاص ويأتي دور المرور في متابعة التسجيل وتطبيق المعايير والمصادقة على شهادة الفحص وما يتعلق بعملية التزاحم فذلك بسبب زيادة عدد المركبات في السنوات الأخيرة وكذلك الدقة في عملية الفحص لأن هناك ربطا تقنيا حيث لا يمكن إنهاء إجراءات أية مركبة إلا بعد تسجيلها في الفحص وتتمنى إدارة المرور أن يكون الفحص بشكل دوري كل عام للسيارات سنة للخصوصي وكل 6 أشهر للنقل لما فيها من تقليل المخاطر وسلامة السائق وقلة الرسوم، وأضاف أن نظام المرور الذي صدر مؤخرا يلزم بفتح محطات للفحص في كل المحافظات والمدن ووضعت إدارة المرور ضوابط ومعايير لمن يحق له الدخول في المنافسة على إقامة تلك المحطات وفق المعايير المحددة.