أبلغ «عكاظ» مدير إدارة الأوقاف والمساجد في العاصمة المقدسة مصعب بن حسن الحجاجي أنه يجري إنهاء استلام تعويضات 100 وقف حول الحرم المكي تشرف عليها وزارته بعد إزالتها لصالح توسعة ساحات الحرم المكي والمشاريع الحكومية الأخرى. وكشف الحجاجي أن حجم الطلبات على السكن الخيري في ازدياد مطرد وهناك معونة سكن (بدل سكن) تقدر ب 10 آلاف ريال مخصصة للعائلات والمطلقات والأرامل تصرف من ريع الأربطة المستثمرة حسب شرط وقفها. وحول ملاحظات الدفاع المدني المسجلة بشأن توسخ وسائل السلامة في الأربطة قال «نجد صعوبة في صيانتها ونظافتها في ظل وضعهم الصحي فهي عمائر موقوفة منذ فترة وأغلب سكانها من العجزة والمقعدين وكبار السن والأمر قائم مع الوزارة في تحسين وضعها الحالي». واعترف الحجاجي بتقصير المؤسسات المكلفة بأمور الصيانة لعقارات وأعيان الأوقاف ما يجعل التريث في إسناد تسليم الأربطة لمؤسسات متخصصة. وبخصوص منسوبي المساجد المتهاونين في أداء واجباتهم بعدم حضورهم وتكرار غيابهم المستمر قال الحجاجي «هناك إجراءات مهمة تتخذ معهم منها إثبات الغياب بمشهد من جماعة المسجد مصادق عليه من مراقب المساجد وفي حالة تجاوز الغياب المدة المحددة لخمسة عشر يوماً متصلة أو أكثر يطبق النظام بحقه، وذلك بطي قيده والبحث عن بديل آخر لسد مكانه». وزاد «لدينا فكرة وضع وسائل تسهل وتقنن مهمة مراقبي المساجد بتخصيص وحدة بمراقبي المساجد في الإدارة تضم مراقبي المساجد من أحياء مكةالمكرمة وضواحيها لمتابعة انتظام منسوبي المساجد ميدانياً ورفع تقارير يومياً عن ذلك . وحول الإيجارات السنوية لأعيان الأوقاف قال «إنها تحدد بمزاد علني يقام على الأعيان الاستثمارية ويتم الإعلان عنه لجذب الراغبين في الاستثمار من رؤيته ويشمل جميع التفاصيل الخاصة بمكونات العين المطلوب تأجيرها وشروط المزاد وموعده وتتم المزايدة تحت إدارة شيخ طائفة دلالي العقار وبحضور لجنة مكونة لذلك من إدارة الأوقاف والوزارة». وبين الحجاجي أن عدد الأوقاف التي تمت إزالتها لصالح توسعة الساحات الشمالية يقدر ب 100 عين، وقامت الإدارة بتقديم جميع المستندات المطلوبة للحصول على التعويضات، وجار متابعتها مع الجهات المستفيدة من النزع حتى يتم التحصيل تمهيداً لتأمين البديل. وأضاف «عدد الأربطة التي تشرف عليها الإدارة ومخصصة لسكن المحتاجين لا يفي لكثرة الطلبات المقدمة من المحتاجين نتيجة إزالة بعض الأربطة في مشاريع التوسعة لذلك فقد اتجهت الإدارة بتوجيه من مقام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى صرف مليون و300 ألف ريال كمساعدات عاجلة ل 138 أسرة فقيرة ثبتت حاجتها من فقراء العاصمة المقدسة؛ وتجيء هذه الخطوة تحقيقا لرغبات الواقفين الذين طالبوا بتخصيص جزء من ريع أوقافهم لفقراء الحرم، مشيرا إلى أن إدارته أعدت قاعدة معلومات عن الأسر المحتاجة التي ثبتت حاجتها فيما سيتم الصرف بنظام حاسوبي».