أكد مدير إدارة الأوقاف والمساجد بمكةالمكرمة بكر مير أن إدارة الأوقاف هي الناظر على أملاك الأوقاف العامة التي نزعت لصالح المشاريع التطويرية بمكةالمكرمة والبالغ عددها 150 عقارا تقريبا منها 50 مسجدا والأخرى مبان منها ماهو سكن مجاني حسب شرط الواقف، ومنها ماهو مستثمرمشيرا إلى أن عوائد الأوقاف المستثمرة بلغت 40 مليون ريال سنويا. وقال مير ل"الوطن" إن الإدارة في طور حصر المعلومات الكاملة عن العقارات وتقديمها للجنة التحضيرية لتطوير الساحات الشمالية للحرم الشريف، لإنهاء إجراءات صرف التعويضات وبعد الانتهاء من الإجراءات النظامية تحول إلى المحكمة المختصة للإفراغ وإعطاء الإذن ببيع الوقف وقد بلغت قيمة التعويضات حتى الآن للعقارات المنزوعة أكثر من مليار ريال. وأشار مدير الأوقاف بمكةالمكرمة إلى أن بعض الأوقاف موقفة لصالح المسجد الحرام وأخرى موقفة لصالح إسكان الحجاج من غلالها وأخرى لطلبة العلم وأخرى لتحفيظ القرآن ، حيث كان المسجد الحرام في السابق يعتمد كثيرا على غلال هذه الأوقاف حسب شرط الواقف، أما الآن فالحكومة الرشيدة أعزها الله قامت بالإنفاق على الحرم الشريف على أكمل وجه وكان هناك كثير من الأوقاف موجودة لصالح المسجد الحرام وهي تنمى وستكون في المستقبل لصالح المسجد الحرام. وعن الجمع بين الأوقاف في عقار واحد إذا كان شرط الواقف واحدا يقول المير: الأصل في شراء البديل أن يكون البديل عن كل عقار وقفا مزالا بحيث لا تجمع عدة أوقاف في عقار واحد، وهذا الأصل من الناحية الشرعية ولكن إذا قامت الحاجة حيث كان التعويض ضعيفا أو جمع التعويضات أنسب ينظر في ذلك القاضي الشرعي إذا كانت المصلحة في ذلك أجاز وإذا كانت المصلحة كل وقف مستقل بذاته فهو الأصل". وعن الأربطة يقول مدير الأوقاف الأربطة نوعان الأول أربطة بها سكان بالفعل من قبل إدارة الأوقاف وهي 20 رباطا ومن النادر جدا أن يخلي أحد سكان الأربطة الوحدة السكنية التي يسكنها لذلك الإسكان متعذر لأنها مشغولة بالكامل. والنوع الثاني إعانة السكن، وتغطي عدد حالات أكثر وبطريقة أنسب وأفضل لأنها أحفظ لكرامة الشخص لأن الجميع في مكان واحد ومعروف بأنه رباط في الوسط الاجتماعي ينمو البناء على وضع اجتماعي معين بينما الإعانة أفضل لأن كل شخص تصرف له إعانة سكن ويبحث له عن عقار مثله مثل غيره في المجتمع يستأجر عقارا مستقلا مثل المستأجرين وكرامته محفوظة ويختلط بالمجتمع وغرض الواقف نفذ. وعن عدد الأسر المحتاجة لإعانة سكن بمكةالمكرمة والإعانة يشير مدير أوقاف مكةالمكرمة إلى أن عدد الأسر المحتاجة لإعانة سكن هو أكثر من ستمئة أسرة وذلك بحدود الغلال ومقدار الإعانة عشرة آلاف ريال في السنة وينظر في هذا المبلغ كل ثلاث سنوات فقبل 3 سنوات كانت هذه الإعانة مناسبة أما الآن في ظل ارتفاع الأجور فهي غير مناسبة والآن الإدارة في طور الرفع لمجلس الأوقاف الأعلى لزيادة مبلغ الإعانة. وبين مدير الأوقاف أن إعانات السكن تصرف من غلال الأوقاف المشروطة للإسكان وتصرف إعانة السكن ضمن شروط محددة من قبل إدارة الأوقاف، فإذا توفرت هذه الشروط في المستفيد تتم صرف الإعانة وهي مجموعة شروط تؤكد حاجة هذا الشخص للإعانة منها الدراسة الاجتماعية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية من قبل أخصائيين من باحثين وباحثات اجتماعيين ودارسة الحالة من قبلهم ثم إفادة إدارة الأوقاف باستحقاقهم للسكن.