شهدت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل فترة الاحتفال والاحتفاء بجائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة التي أخذت تشق طريقها نحو العالمية لتحقيق أهدافها السامية .. سمو ونبل الموضوع الذي جعلته فى صميم اهتماماتها .. ولقد أشعل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز مساء الجائزة عندما اعتلى قمة التعبير وأمسك بعنق الكلمة .. كأنما هو أستاذ كرسي في أرقى الجامعات يحاضر.. متفاعلا مع عبقرية الزمان والمكان والتي بعثت فيه قدرة بلاغية استدعى معها تلك الأيام التي شهدت انبثاق النور السماوي في عاصمة النور والإيمان مشكاة نور الهداية .. كان سموه يغمر تلك الأمسية الرائعة برحيق الكلمة الواعية المستوعبة لفلسفة الهدف الكبير والرمز العظيم الذي كرست الجائزة مضامينه .. مركزة على كل الأبعاد التي من شأنها خدمة وتوفير أقصى درجات الاجتهاد العلمي من خلال إشاعة روح البحث وتقصي الحقائق وابتغاء التثبت والتحقق والرصد المنطقي والمعرفي والعقلاني لما يثري مادة الحديث والسنة النبوية الشريفة وتنقيتها من كل الطفيليات والشوائب وخاصة من تلك التي مارست التطاول على الحديث .. هذا الكنز العظيم الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد كتاب الله المقدس القرآن العظيم .. والوقوف في وجه أولئك الواغلين في الرذيلة .. الحاقدين على سنة رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى رموزه الكبار .. من كبار الصحابة ومن أمهات المؤمنين حسدا من عند أنفسهم وافتراء على الله ورسوله (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون) زورا وبهتانا .. ومن المؤسف أن بلغت بهم الجرأة والقحة إلى تبديل كلام الله .. أذاقهم الله لباس الجوع والخوف .. من هنا تبرز أهمية الدور الذي صممت من أجله هذه الجائزة .. من أن ولدت في مهدها وهو هدف لو تعلمون عظيم فى غاياته .. إذ نجحت في فتح قنوات وأوعية استطاعت معها وفي مدة خيالية أن تبنى لها مكانة مرموقة .. يزيدها مرور الوقت أصالة وتجذرا وصلابة ومصداقية .. نجحت في إشاعة موجات البحث العلمي والترقي في مقاصده مع سمو الأهداف ونبلها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة