برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، انطلقت فعاليات منتدى التنمية الاجتماعية الثاني تحت شعار «من الرعوية إلى الاستدامة.. بناء الشراكات»، وتستمر حتى الرابع من رجب الجاري، بمشاركة 60 متحدثا وخبيرا عالميا. وقال أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل: «هكذا يجب أن يمجد ماجد الأخلاق، الأمير ماجد بن عبد العزيز رحمه الله»، مضيفا: «أهنئكم باتخاذ الخطوة على طريق التنمية المستدامة والمشاركة، فعلى مثل هذا الطريق تعلو الأمم وتتقدم وتصل إلى المكانة المرموقة حضاريا». من جهته، أوضح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد في كلمته، بالقول: «اليوم.. نحن نكمل مسيرة انطلقت منذ عامين، نكملها بخالد الفيصل من رعى إطلاقها منذ البداية». وقال الأمير مشعل بن ماجد: «وتأتي الدورة الثانية لهذا المنتدى في وقت أصبحت فيه جمعية ماجد بن عبدالعزيز لا تنظر إلى التنمية على أنها مجرد أفكار ورؤى، بل تنظر إليها كحالة فكرية اجتماعية متكاملة، تبدأ من الفرد وتصل إلى أعلى الهرم الاجتماعي، إيمانا بأن هذه الحالة ينصهر فيها جميع ذوي العلاقة من المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات غير الربحية، لتتحول من مجرد «طفرات» وقتية، تذهب وتأتي على اختلاف دوافعها ومسبباتها الاجتماعية، لتصبح حالة مستدامة قائمة بحكم الأنظمة المؤسساتية، فيستطيع الفرد من خلالها أن ينعم بحياة كريمة، وأن يصبح شخصا منتجا فاعلا في المجتمع». بدورها، تحدثت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل مديرة مؤسسة الملك خالد الخيرية قائلة: «أتشرف بالوقوف بين يديكم، وأسعد بالحديث إليكم، في هذا المنتدى الرائد في فكرته والميمون في أهدافه، كونه يسهم في تكريس ثقافة المبادرة الخلاقة في كل مجالات العطاء الإنساني، خاصة أن الحديث عن التنمية لم يعد ترفا فكريا أو طرحا عابرا، إنما يعتبر هما عاما وهاجسا حضاريا تشترك فيه القطاعات (العام والخاص وغير الربحي) وفقا لطبيعة أدوارها الفعلية في منظومة الحركة التنموية الوطنية».. وأضافت: «هذا التوجه من قبل مؤسسة الملك خالد الخيرية لا يمكن أن يتبلور على أرض الواقع دون أن يحدد أوجه القصور التي يعانيها هذا القطاع، ومن ثم يبحث في سبل المعالجة الصحيحة، وبحكم الخبرة الطويلة التي يتمتع بها مجلس أمناء المؤسسة التي تتجاوز خمسين عاما، فقد استطاع تحديد ذلك القصور المتمثل في ضعف أداء وبنية العديد من الجهات والمؤسسات والجمعيات العاملة في القطاع غير الربحي، وهو ما يعني الحاجة إلى تدريب كوادره البشرية بشكل احترافي وعلى أسس منهجية».