كشفت دراسة حديثة أعدها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حول الحوار الأسري في داخل الأسر السعودية أن 50 في المائة من الأبناء لا يشاركون أسرهم في تناول القضايا الهامة. وقال نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان أن الدراسة استغرقت سنتين في إعدادها وتشمل جميع المناطق وهي الدراسة السابعة للمركز لقياس الرأي العام وهناك دراسة عن الإعلام ستعلن قريبا مشيرا إلى أن الدراسة تتحدث عن غياب الحوار في الأسرة السعودية وأسبابة مثل الطلاق والانحراف والتطرف وأن الدراسة ستكون الأساس مع شركاء المركز للتعاون في ترسيخ هذه الثقافة بالأسرة السعودية مؤكدا أن المركز أطلق ملتقى للحوار الأسري قبل سنتين جمع 200 جمعية خيرية خاصة بالأسرة ولكن حتى هذه اللحظة فإن الجهود خجولة. وأشارت الدراسة إلى أن المدرسة والإعلام الأكثر تأثيرا في ثقافة الحوار متجاوزة المسجد والأنشطة الثقافية ومراكز التدريب وشملت الدراسة الأبناء وأولياء الأمور، لوضع تصور حول مستوى الحوار في داخل الأسر السعودية. وبينت الدراسة تأييد أكثر من 50 في المائة من العينة محل الدراسة التزام الصمت حيال المواضيع الحساسة في داخل الأسرة، وهو ما يعني عدم مشاركتهم في القضايا والحوارات الهامة في داخل أسرهم. كما أكد نحو 36 في المائة من أفراد العينة على ارتفاع الأصوات أثناء النقاش مع الأسرة وهو ما يوضح أن هناك مشكلة في التواصل اللفظي مع الأبناء داخل الأسر السعودية وتطرقت الدراسة التي تم إعدادها وفق خمسة محاور رئيسية، وهي محور قياس مستوى التواصل الأسري، محور قياس دور الأب من وجهة نظر الأبناء، محور قياس دور ربة المنزل من وجهة نظر الأبناء، محور قياس مستوى ثقافة حوار الأبناء، ومحور مستوى الحوار داخل الأسرة من وجهة نظر أولياء الأمور، إلى دورة الأم في تقريب وجهات النظر بين المتحاورين وأكد نحو 64 في المائة من العينة بالموافقة على أن تكون الأم وسيطا للحوار مع والدهم، فيما أجمع نحو 70 في المائة من عينة الدراسة من الأبناء بوجود تأثير كبير من الأم على رأي الأب في القضايا التي تخص الأبناء.