.. مع إطلالة شهر جمادى الثانية بدأت درجات الحرارة ترتفع في مكةالمكرمة يوما بعد يوم إلى أن تخطت الأربعين وفي مقبل الأيام والشهور ستكون أعلى وأعلى مثلما حدث في العام الماضي عندما تجاوزت درجات الحرارة الخمسين فأصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الأمر بسرعة استكمال تكييف مشعر المسعى والعمل وبسرعة على تكييف المسجد الحرام رأفة بالحجاج والمعتمرين وقاصدي البيت الحرام. ولقد مضى العام ولما يزل مشعر المسعى على حاله الذي كان عليه، كما أنه ليس ثمة ما يدل على تنفيذ مشروع تكييف المسجد الحرام، فقد كتبت بتاريخ 5/6/1432ه مطالبا بسرعة العمل على استكمال مشعر المسعى والإسراع أيضا بتنفيذ تكييف المسجد الحرام كما عدت للتذكير بمشروع المظلات للساحات الداخلية في المسجد الحرام، وكذا الساحات الخارجية على غرار مظلات المسجد النبوي الشريف في الساحات الداخلية والخارجية. والذي سبق أن ثنيت على ما كتبه الأستاذ علي الحسون بشأنها. وبتاريخ 12/6/1432ه نشرت «عكاظ» خطابا من الأستاذ أحمد محمد المنصور مدير العلاقات في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف جاء فيه بعد المقدمة الكريمة: إنه وبعد إحالة الموضوع إلى الجهات المعنية في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تمت الإفادة بالتالي: أولا: فيما يتعلق بتكييف المسعى فإن العمل حاليا يجري على إتمام ذلك ومن المتوقع إن شاء الله الاستفادة منه خلال هذا العام في شهر رمضان المبارك. ثانيا: أما بخصوص تكييف المسجد الحرام فيعتبر مشروع تكييف المسجد الحرام من المشاريع ذات الأولوية والتي تحظى بعناية خاصة من مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وقد وجه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي باختيار أفضل أنظمة التكييف ذات الكفاءة العالية. ثالثا: أما بشأن المظلات التي أشار إليها الكاتب فإنه سيتم تنفيذها من ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية. وبتاريخ الثلاثاء 21/6/1432ه نشرت «عكاظ» صفحة كاملة احتوت على صور لجانب من مشعر المسعى وقد اتخذ فيه البعض مجلسا بعدما أرهقتهم حرارة الجو، وتصريحا لوكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام المساعد للخدمات الدكتور يوسف الوابل قال فيه: إن رمضان المقبل سيشهد الانتهاء من تكييف المسعى بطوابقه الخمسة، وأن مشروع التكييف الشامل لجميع جنبات المسجد الحرام يجري تنفيذه وفق جدول زمني محدد، وسيتم ربط تكييف المسجد الحرام والمسعى مع محطة كهرباء الساحات الشمالية التي يجري العمل على إنشائها في منطقة البيبان. ومن خطاب الأستاذ المنصوري وتصريح الشيخ الوابل يتضح جليا:أن المسعى خلال شهر رمضان القادم ستكون مكيفة، أما مشروع تكييف المسجد الحرام فإنه مرهون بإنشاء المحطة التي يجري العمل على إنشائها في منطقة البيبان. ولما كان ما قيل عن تكييف مشعر المسعى هو في الواقع تكرار لما وعدنا به العام الماضي، كما أن مشروع إنشاء المحطة لتكييف المسجد الحرام لا يزال موعد الانتهاء منه في رحم الغيب بحسب الواقع وما تضمنته تصريحات المسؤولين في رئاسة شؤون الحرمين، فإنني وباسم الحجاج والمعتمرين وقاصدي البيت الحرام من المواطنين أتطلع إلى مكرمات مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن يتفضل حفظه الله ورعاه بإسناد مهمة تكييف المسجد الحرام واستكمال تكييف مشعر المسعى، وإنشاء مظلات تقي المصلين داخل المسجد الحرام وفي الساحات الداخلية والخارجية في المسجد الحرام إلى وزارة المالية التي أثبتت قدرتها الفائقة على سرعة الإنجاز في مشروع جامعة الأميرة نورة بنت عبد العزيز.. فإن الحجاج والمعتمرين وقاصدي البيت الحرام من المواطنين والمقيمين بحاجة لهذه المكرمة من خادم الحرمين الشريفين الذي يولي الحرمين الشريفين وقاصديهما كل اهتمامه حفظه الله ورعاه.