نجحت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة بالكشف عن غموض حادثة مقتل امرأة إندونيسية عثر عليها متوفاة داخل مسكنها الأربعاء الماضي في حي السبيل، بعد ضبط سيدة كانت تقيم مع القتيلة والتي حاولت الاختباء خلف دموع التماسيح، وقد اعترفت صاحبة دموع التماسيح وهي تشير إلى أنها تلقت من أحد الجناة اتصالا هاتفيا يطلب منها الخروج من المسكن وترك الباب الرئيس مفتوحا لتنفذ ما طلبه حرفيا، حيث غادرت المسكن من ذلك الوقت وحتى الساعة، وبينت أنها على استعداد لمواجهة الجناة بتلك الاعترافات إلا أن رجال الأمن فاجأوها بأن الجناة لم يضبطوا عندها أسقط في يدها وهي تذرف الدمع بعد أن كشفت كامل مخطط الجريمة لفريق التحقيق والذي حظي بعناية من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي. ودلت المرأة الإندونيسية رجال الأمن في شعبة التحريات والبحث الجنائي إلى منازل القتلة وهم من ذات جنسيتها، وبمجرد ضبطهم أيقن الجناة وعددهم شخصان، كشف أمرهم خاصة في ظل تواجد الثلاثي كاملا، لذا فضلوا الاعتراف وشرع المخطط الرئيس في الحديث، حيث أشار إلى أن القتيلة كانت عنيدة وقد أوجدت العديد من المشاكل خلال الفترة الماضية لذا رغب في تأديبها وجعلها عبرة للآخرين ممن يتعامل معهم من ذات جنسيتها. وبين القاتل أنه خطط للجريمة واتفق مع شريكتها في السكن على أن تخرج وتترك الباب خلفها مفتوحا وجلب معه شريكا آخر ولاصقا بلاستيكيا، وبمجرد دخولهما إلى المسكن وجداها أمامهما لينقضا عليها ويقيدا حركتها باللاصق، ومن ثم شرعا في سرقة كل ما تملكه من قطع ذهبية ومصوغات وأموال بهدف تضليل رجال الأمن، والذين سيقيدونها ضد سارق مجهول، إلا أن رجال الأمن كشفوا عن كامل الجريمة. الجاني الآخر اعترف لرجال الأمن أنهما لم يقتلا السيدة بل قيداها باللاصق قبل أن يتركاها على حالها لتلفط أنفاسها لاحقا، وأكد أن المصوغات التي حصلوا عليها قاموا ببيعها واقتسامها فيما بينهم. بدوره، أشار العميد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي في شرطة جدة إلى أن التحقيق مع الجناة لا يزال جاريا، وأكد أنهم من ذات جنسية القتيلة وعددهم رجلان وامرأة تم ايقافهم جميعا. تابع التحقيق مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العميد محمد الخماش ومساعده المقدم عيضه المالكي.