اكتسبت جميع أنواع حلوى الأطفال التي انتشرت بشكل لافت للنظر في البقالات أطيافا من ألوان متعددة تجذب عيون الصغار، وأكثر ما يميز هذه الحلوى هو احتواؤها على مواد مضافة. وألمحت بعض الأبحاث أن المواد المضافة في حلوى الأطفال قد تؤثر على الخلايا وتكتسبها بعض الصفات التي تضر بالصحة. ويظل السؤال، ما مدى حقيقة ادعاءات الأبحاث التي تحذر الأطفال من الإكثار من الحلويات. اعتبرت رئيسة قسم الغذاء والتغذية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة إيمان إسماعيل، أن المواد المضافة (الملونة) تستخدم لتحسين اللون، ولرفع القيمة الغذائية ولتحسين الطعم وللمحافظة على المادة لمدة أطول، مشيرة إلى أن هذه المواد لو زادت على معدلها الطبيعي تسبب بعض المشاكل الصحية، لذا يجب تناولها بشكل مقنن، وتوجيه الأطفال بعدم الإكثار منها تجنبا لانعكاساتها على الصحة بشكل عام. ورأت أستاذ علم الأدوية في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة مي عبد العليم، أن الجلاتين يستخدم في كثير من الأطعمة الخفيفة المجهزة للأطفال، وفي صناعة المثلجات وغيرها كدافع قوام ومثبت وأيضا في الألبان والمربيات وأنواع أخرى من الأطعمة والعصائر وحلوى الأطفال. وأشارت إلى أن هناك عددا من الاشتراطات الصحية التي يجب أن تتوافر في أية مادة مضافة للأغذية ومنها حلوى الأطفال أهمها ضرورة تحديد غرض إضافة المادة، وللتأكد من صلاحيتها لهذا الغرض يلزم المصنع ألا يضيف أية مادة بهدف خداع المستهلك أو تغطية عيب في المنتج التجاري كأن تضاف مادة نكهة لإخفاء فساد الأطعمة ويجب ألا تقلل من القيمة الغذائية للمادة الغذائية التي أضيفت إليها، ولابد أن يثبت أنها غير مضرة بالصحة، وأن تكون مصرحة للاستخدام من قبل المنظمات العالمية. وألمحت الكتورة مي إلى أن لهذه المضافات الغذائية بعض الأخطار، منها مثلا البنزوات ممكن أن تسبب الحساسية مثل الطفح الجلدي والربو، وكذلك يعتقد أنها تسبب تلفا في المخ، كما أن البرومات يمكن أن تثير الغثيان والإسهال، وأيضا السكرين يسبب ردود فعل سمية والحساسية التي تؤثر على الجلد والجهاز الهضمي والقلب، وقد يمهد للإصابة بأورام المثانة، فيما يؤدي كلوريد الصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.