باتت المأكولات المصنعة، مثل المعلبات والمثلجات وحلوى الأطفال وغيرها، جزءاً لا يتجزأ من طعام الإنسان المعاصر، الذي لا يجد الوقت الكافي للطهي أو انه لا يحب الطهي من أساسه. فهو دائماً في عجلة من أمره، يريد وجبة جاهزة أو يمكن أن تجهز في دقائق معدودة بدلاً من الوقوف في المطبخ لساعات كما كانت تفعل أمهاتنا. لكن لكل شيء ثمنه. فمقابل كسب الوقت يعرض الإنسان صحته لمخاطر جمة، أقل ما يقال فيها انها قاتلة عاجلاً أو آجلاً. فالمواد المضافة للطعام المُصَنّع عبارة عن مواد كيماوية ضارة لأنها تسبب العديد من المشكلات الصحية. وفي ما يلي قائمة ببعض هذه المواد وأضرارها: *مُلَوّنات اصطناعية Artificial Colors: مركبات كيماوية مصنوعة من مشتقات قطران الفحم لتحسين لون الطعام، لها علاقة بالعديد من أمراض الحساسية والربو والحكّة والشعور الدائم بالإرهاق والصداع. *نكهات اصطناعية Artificial Flavorings: مركبات كيماوية رخيصة لتقليد الطعم الطبيعي، تبين أنها مرتبطة بالعديد من أمراض الحساسية والربو والتهاب الجلد والأكزيما ويمكن أن تؤثر في أنزيمات الجسم وعلى الحمض النووي الريبي DNA وعلى الغدة الدرقية أيضاً. *مُحَلّيات اصطناعية Artificial Sweeteners: توصف عادة لمرضى السكري ولمن يبحث عن الرشاقة عن طريق تقليل الحريرات (الكالوري) في القهوة أو الشاي وغيرهما وهي تتخذ العديد من الأسماء التجارية لكنها كلها عبارة عن مواد كيماوية تؤثر سلباً في عملية الأيض في الجسم أي مجموع العمليات المتصلة ببناء البروتوبلازما ودثورها والتي تسمى أيضاً عمليات الاستقلاب الحمضي القاعدي. ومن العلماء من يربط بين هذه المواد والسرطان والخمول والهذيان والصداع. *مواد البنزوات Benzoate الحافظة: تمثل عادة بحروف مثل BHT أو BHA أوTBHQ وتستخدم لحفظ المواد الدهنية في الطعام الجاهز ومنعها من أن تفسد أو تتعفن. وقد ثبت أن لهذه المواد علاقة بالنشاط المفرط، الربو، التهابات الأنف التهابات الجلد والعديد من الأورام. كما يمكن أن تؤثر في توازن ومستويات الإستروجين (الهرمون الأنثوي). *زيت نباتي مع مادة البروم ويرمز له بالحروف BVO: مجموعة من المواد الكيماوية التي تستخدم لتحسين مذاق المشروبات الغازية والعصائر خاصة ما يوصف بأنه عصير حمضيات. تزيد الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم، وتلحق أضراراً كبيرة بالكبد والخصيتين والغدة الدرقية والقلب والكليتين. *شراب مُرَكّز لسكر الفاكهة HFCS: وهو بديل رخيص لسكر القصب أو سكر الشمندر (البنجر) يحفظ نضارة الطعام المخبوز ويمكن خلطه بسهولة لحفظ حلاوة مذاق المشروبات. لكنه في الوقت نفسه يمكن أن يساعد الجسم على تحويل سكر الفاكهة إلى دهون. كما أنه يزيد احتمالات الإصابة بالسكري (النوع الثاني)، وأمراض القلب والشرايين، السكتة الدماغية والسرطان، بالإضافة إلى أن الكبد يجد صعوبة كبيرة في التعامل معه. *غلوتومات وحيد الصوديوم وهو أحد أنواع الأحماض الأمينية البروتينية ويرمز له بالحروف MSG وهو يستخدم لتحسين مذاق العديد من الأصناف التي تقدم في المطاعم خصوصا توابل السلطات والمقبلات والشوربة. ومن أضرار هذه المواد الكيماوية التي تساعد على فتح الشهية أنها تسبب الصداع والغثيان والضعف وصعوبة في التنفس والتورم وعدم انتظام ضربات القلب والشعور بالحرقان. *Olestra أو Olean اسمان لمركب كيماوي واحد، وهو دهن اصطناعي عسير الهضم لكنه لا يحتوي على دهون أو حريرات أو كوليسترول يستخدم بالدرجة الأولى مع الأطعمة المقلية أو المخبوزة. وهذا المركب يمنع الجسم من امتصاص العديد من المواد الغذائية المفيدة كما أنه يسبب الغثيان والعديد من أمراض الجهاز المعوي، بالإضافة الى عدم السيطرة على الشهوة الجنسية. *الزيت المهدرج أي المضاف إليه الهيدروجين: دهن اصطناعي يستخدم في تجهيز أكثر من أربعمائة ألف صنف غذائي موجودة في الأسواق، رخيص جداً ويحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة التي ترفع مستوى الكوليسترول السيئ وتخفض مستوى الكوليسترول الجيد. وبعد.. هل تعرف حقاً ماذا تأكل؟