حذر رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن في محافظة جدة محمود عبدالرحمن فقيه من أن صناعة الدواجن تواجه مشكلة في ارتفاع أسعار الأعلاف، بزيادة تكلفة مدخلاتها وخاصة الذرة وفول الصويا، وذلك بسبب الفيضانات والجفاف وارتفاع أسعار البترول، ما أدى لمضاعفة إنتاج الوقود الحيوي. وقال «ربما كانت تداعيات ارتفاع أسعار مدخلات العلف سلبية ومؤثرة على الأمن الغذائي العربي بشكل عام». ودعا إلى النظر في حلول استراتيجية تكاملية بين الدول العربية، وذلك بوضع السياسات والخطط والحلول بما يؤدي لمعالجة المشكلات المتعلقة بمدخلات إنتاج أعلاف الدواجن، وتوفير البيئة الملائمة، بما يكفل الاكتفاء الذاتي من مثل هذه السلعة الاستراتيجية للدول العربية ودعم الاقتصادات المحلية والوطنية والقومية، وأن تكون للدول العربية استراتيجية واضحة تجاه توفير البيئة الاستثمارية المناسبة والبنيات الأساسية بالإضافة لسن القوانين والتشريعات المنظمة للعمل والحوافز والضمانات التي تشجع القطاع الخاص حتى تكتمل عوامل النجاح لتحقيق الأمن الغذائي العربي. واعتبر فقيه أن صناعة الدواجن في المملكة من أهم وأضخم الصناعات، وهي تمثل استثمارا استراتيجيا يمس الاحتياجات الغذائية للكثيرين. وكما هو معلوم فإن شركات الدواجن التي لا تمتلك الحماية الكافية من تقلب أسعار الحبوب لن تجد خلاصا من الخسارة، خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة، ومع ذلك، فإن الأخبار ليست كلها سيئة وذلك أن أسعار اللحوم المنافسة مرتفعة في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تزداد، وهذه الأسعار المرتفعة تساعد على بقاء أسعار الدجاج أقرب إلى المستويات المربحة. وقال إن الإغراق الذي تواجهه الشركات الوطنية من المنتجات المستوردة يشكل مشكلة حقيقية بسبب الدعم الكبير الذي تجده تلك المنتجات من البلدان المصدرة، ما يضيق ويحد من هامش المنافسة بصورة كبيرة بالنسبة للمنتج المحلي، علما أن الغالبية العظمى من المستهلكين يجذبها السعر الأقل فضلا عن جودة المنتج.