زعم دجال أفريقي قدراته الوهمية الخارقة في الاطلاع على الخفايا وما يدور في أركان الدنيا. ونشر المشعوذ خزعبلاته وكراماته الكذوبة على نطاق واسع بقصد أكل المال بالباطل والارتزاق من الشعوذة فسقط عدد كبير من البسطاء تحت سطوته، ومنحوه مبالغ كبيرة بحجة مضاعفتها، لكن فريقا من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مركز العزيزية في خميس مشيط وضع حدا لأباطيل الأفريقي، ونجحت في استدراجه وضبطه وشل نشاطه المحظور. وأشارت المعلومات إلى أن الدجال الذي يشتبه في انتمائه إلى الجنسية السنغالية أو النيجيرية، استخدم بطاقة هوية لرجل متوفى في التنقل بين البلدات والمحافظات والمناطق، حيث بدأ تحركاته في جدة قبل أن يستقر في منطقة عسير متخذا من شقة مفروشة عيادة له لمقابلة المرضى وراغبي الثراء السريع. سيناريو سقوط الدجال بدأ ببلاغ من مواطن كشف فيه للهيئة النشاط المحظور للمتهم وعن اتفاق الطرفين على مضاعفة مبالغ نقدية باستخدام ما يطلق عليه الزئبق الأحمر. وفي ساعة الصفر انقض فريق الهيئة على المتهم، وعثرت بحوزته على سائل أحمر وعلكة بيضاء وهوية رجل متوفى. واعترف المتهم أمام محققي الهيئة عن نشاطه وعن طلبه من كل ضحية ذبح خروف بحجة الكرامة. وأبلغ المتحدث الرسمي في هيئات منطقة عسير عوض الأسمري أن الفرقة عثرت في هاتف المتهم على قوائم بأسماء المتعاملين معه.