ارتفعت أسعار الحلويات والمخبوزات في الأسواق بنسبة 10%، وذلك على خلفية زيادة أسعار السكر والمواد الخام الداخلة في هذه الصناعة التي تستهلك كميات كبيرة من السكر والدقيق. في المقابل، توقع عاملون في السوق أن تشهد أسعار السكر والمواد الخام الداخلة، المزيد من الارتفاع مع حلول مهرجانات السياحة خلال الصيف، حيث سجل سعر كيلو البقلاوة في بعض السوبر ماركت 70 ريالا للكيلو بدلا من 55 و60 ريالا قبل شهرين فقط، فيما بلغ سعر كيلو البيتي فور عالي الجودة 50 ريالا، وارتفع سعر قطعة الجاتوه التي كانت تباع ب3 و4 ريالات إلى 5 و6 ريالا، ولجأت بعض المحلات إلى تصنيع الميني جاتوه بسعر 2-3 ريال للقطعة الواحدة لمحدودي الدخل. وأرجع خبير في سوق الحلويات عبدالرحمن سعد، ارتفاع سعر الحلويات إلى عدة أسباب من أبرزها سعر السكر والدقيق وأجور العمالة المدربة، مشيرا إلى أن الأوضاع حاليا في السوق متقلبة وتشهد كل يوم متغيرا جديدا يقود السعر إلى الارتفاع. وقال إن أسعار السكر لم تنخفض كما أشار التقرير الأخير عن وضع السكر، مشيرا إلى أنها لا زالت في معدلاتها السابقة 22 إلى 24 ريالا مقابل كيس الخمس كيلو و42 إلى 44 ريالا للكيس زنة 10 كيلو جرامات. فيما استبعد مندوب مبيعات في إحدى شركات التوزيع علاء حسن انخفاض أسعار الحلويات في القريب، مشيرا إلى أن موسم الصيف ورمضان والاختبارات على الأبواب ويتوقع معها تحقيق زيادة في الاستهلاك تزيد على 20%. وأعرب عن أسفه الشديد للموجة الجارية في المحلات حاليا والتي تعمد إلى تقليص حجم الجاتوهات للبقاء على أسعارها في المتناول وذلك على غرار شركات الزيوت التي خفضت حجم العبوات لتبيع بنفس السعر وهو ما اعتبره البعض صورة من صور الغش التجاري. وانتقد مضي جميع الشركات على نفس الحال طالما ذلك يصب في صالحها على حساب المستهلك الذي لم يجد من يدافع عن حقوقه. ويقدر سوق الحلويات والمخبوزات في المملكة بحوالي 1.5-2 مليار ريال سنويا. في وقت أشار تقرير صدر مؤخرا لإحدى الشركات الكبرى العاملة في سوق التجزئة، إلى تراجع سعر السكر بنسبة 16% بسبب زيادة إنتاجه في الأشهر الأخيرة.