عادت أزمة الشعير للظهور من جديد في جدة أمس، وشهد مقر الشركة الموزعة ازدحاما شديدا، الأمر الذي أدى إلى مطالبة المواطنين بعدم ربط توزيع الشعير بموزع واحد، وفتح الاستيراد من خلال التجار مباشرة، وفك احتكار وزارة المالية. وقالوا ل«عكاظ» إن حصر الاستيراد من خلال مستورد واحد يتحكم في سعر كيس الشعير ويبيعه ب36 ريالا بأنها تجربة غير ناجحة، أدت إلى ظهور السوق السوداء لبيع الشعير أمس. وقال حسين العتيبي موزع الشعير في منطقة الطائف «أصبحنا لا نحصل إلا على 500 كيس في اليوم، وهو يعادل حمولة سيارة واحدة نوزعها على المواطنين بمعدل خمسة أكياس لكل مواطن، وهو ما لا يكفي ليوم واحد ونستعين بالشرطة لفض الاشتباك بين المواطنين». وأضاف «ننتظر أحيانا لمدة 20 يوما حتى يصلنا الدور إذا كنا نرغب في الحصول على الشعير بطريقة نظامية، أما إذا كنا نحتاج لتوفيره بسرعة، فإن هناك مجموعة من العمالة الوافدة تقوم ببيع الفسوحات بقيمة قد تصل إلى ثلاثة آلاف ريال للفسح الواحد والتحميل في نفس اليوم. وأشار العتيبي أن الشركة الموردة بعد أن كانت تحمل 250 سيارة في اليوم أصبحت لا تستقبل أكثر من 80 سيارة يوميا، ويدعون أن هناك شحا في الشعير، بينما الفسوحات تباع في الخفاء. ويضيف سعيد المولد أن المشكلة هي أصحاب الجمعيات الذين يحصلون على خمس شحنات يوميا يبيعونها في السوق السوداء من خلال العمالة الأجنبية بسعر لا يقل عن ألفي ريال للفسح الواحد، أي أنه يحصل على عشرة آلاف ريال دون أن يحرك سياراته. ودعا المولد إلى أن تكون هناك رقابة مشددة، خصوصا في الفترة الحالية إلى أن يتم فتح الاستيراد للجميع لمنع الاحتكار.