قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية إن تدريب وتأهيل الشابات والشباب السعوديين هو الاستثمار الحقيقي، وهو أهم الأهداف التي يصبو إليها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني، وكذلك التركيز على المواطن وتنميته وجعله قادرا على التكيف وفهم مايدور في العالم من صناعات. وأضاف خلال الافتتاح الكبير ل «مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة» في السعودية ظهر أمس بحضور وزير العمل عادل فقيه ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني علي الغفيص، الذي استثمرت فيه الشركة مبلغا يقارب المليار ريال (250 مليون دولار) من أجل الارتقاء بمستوى قطاع الطاقة السعودي عبر تعزيز قدراته الصناعية والتصديرية، وتطوير قوته العاملة، وتوفير دعم متقدم ومباشر لخدماته، أن المملكة لها دور وثقل اقتصادي كبير فوجود الحرمين الشريفين على أراضيها يجعلها قبلة المسلمين كذلك موقعها الاستراتيجي، وأيضا الطاقة الموجودة فيها، ووجود شباب وشابات قادرين على تحدي الحواجز والعقبات التي يمكن أن تعطل مسيرة التنمية ولكن القيادة الحكيمة وتوجيه الجميع لحث رجال الأعمال وجميع المؤسسات العالمية والمحلية على تأهيل الشباب السعوديين وكذلك الشابات على إتقان العمل، مشيراً سموه أن أي شركة على ارض المملكة تريد الموظف القادر على العمل فتأهيل الموظف وتدريبه على العمل هذه من المقومات التي تجعل الشركة تبحث عنه قبل أن يبحث عنها. وأضاف أن وجود المصنع في المملكة يدل أولا على ثقة العالم في المملكة من الناحية الاقتصادية والأمنية ومن الناحية التسويقية، وما شاهدناه هذا اليوم مدعاة للفرح والسرور لاسباب كثيرة أهمها وجود هذا المصنع والأهم منه التدريب للسعوديين فهناك «2000» متدرب سعودي سينضمون إلى هذا المركز وفي المستقبل القريب سنراهم قياديين، كما أن هناك 50 شابا سعوديا تدربوا وتوزعوا في أنحاء مختلفة من العالم عن طريق جنرال الكتريك وهذا يدل على أن الشاب السعودي قادر على التنافس وقادر على العطاء والتميز وأن يكون قادياً. وأنا كمواطن سعودي أهنئ جنرال وأهنئ نفسي ونطالب بالمزيد من هذه المشاريع التي تهم المواطن السعودي والمواطنة. ووقعت «جنرال إلكتريك» خلال الحفل مذكرة تفاهم مع «المؤسسة العامة السعودية للتدريب التقني والمهني» (TVTC) بهدف تطوير توسيع برنامج التدريب التقني المشترك بين الطرفين، في خطوة تؤكد مجدداً على التزام GE بتوفير تدريب عالي الجودة للمهندسين وغيرهم من المحترفين في المملكة. وقع المذكرة بحضور الأمير محمد بن فهد وأكثر من 400 شخصية رفيعة المستوى، الدكتور علي بن ناصر الغفيص، محافظ «المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني»، وجون كرينيكي، نائب رئيس مجلس إدارة GE. ترمي مذكرة التفاهم التي تستند إلى نجاح الدفعة الأولى من خريجي برنامج التدريب المشترك في مايو 2011- إلى تدريب 100 طالب سنوياً يتم اختيارهم من الكليات التقنية الرائدة في كافة أنحاء المملكة. كما تمهد هذه الاتفاقية لسبل جديدة تساهم في توسيع نطاق مناهج البرنامج المشترك التي تشمل التدريب على أهم مجالات صيانة وإصلاح التوربينات الغازية والمحركات والمولدات الكهربائية. وتم تصميم النسخة الموسعة من البرنامج بحيث تضمن حصول كافة المتخرجين على أعلى المؤهلات التي تخولهم المساهمة بشكل فعال في النمو المستقبلي للاقتصاد الوطني السعودي. ومن جهته، قال جون كرينيكي، نائب رئيس مجلس إدارة GE: «لابد من تزويد الشباب السعوديين بفرص مهنية واعدة من شأنها المساهمة في دعم التوسع الاقتصادي الوطني». وأضاف: «تحرص GE على التعاون مع مؤسسات محلية مثل المؤسسة الوطنية للتدريب التقني والمهني، فذلك يسمح لنا بمساعدة أصحاب الكفاءات العالية على توفير الحلول الأمثل للمملكة ونشر ثقافتنا المتميزة التي ترتكز على الإبداع والتطور الدائمين». وعلق الدكتور علي بن ناصر الغفيص، محافظ «المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني»: «تعكس اتفاقيتنا الجديدة مع جنرال إلكتريك أهمية استراتيجيتنا المستندة على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتطبيق برامج تدعم جهود المملكة الرامية إلى تعزيز إمكانات التقنيين والمهنيين السعوديين عبر البرامج التدريبية المتخصصة. وإلى جانب دعم أهداف السعودة، يؤكد البرنامج أهمية التعاون مع الشركات العالمية الرائدة، مثل جنرال إلكتريك، للمضي قدماً في تحقيق رؤية 2020 الرامية إلى حفز نمو قطاعي الصناعة والتصدير في المملكة».