امتنعت مديرة إحدى المدارس الابتدائية للبنات بحي المنسك وسط مدينة أبها من قبول طالبات الحي السكني الخاص بمنسوبي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والذي لا يبعد عن المدرسة أكثر من 800م، ورفضت مديرة المدرسة محاولات أولياء أمور الطالبات إلحاق بناتهن بالمدرسة بشكل قاطع. يقول عميد الكلية التقنية بأبها المهندس عبدالعزيز بن مساعد الزهراني «تقدمت بشكوى عن تصرف المديرة إلى مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير لمعرفة مبررات عدم قبول ابنتي في المدرسة». وأضاف بأن إصرار المديرة على موقفها حرم العشرات من بنات المجمع من أبسط حقوقهن في التعليم في مدرسة مجاورة لمنازلهن. واستغرب تصرف مديرة المدرسة بمنع طالبات المجمع من التسجيل؛ فالمدرسة هي حق للجميع وليس هناك لوائح تمنع الطالبات من الالتحاق بأية مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم، وقال «منذ ثلاثة أعوام والمديرة ترفض التجاوب معنا أو تحقيق رغبتنا في تسجيل بناتنا في هذه المدرسة المجاورة». وطالب علي محمد الشهري من منسوبي المجمع، بالتحقيق في تصرف مديرة المدرسة بمنع التسجيل أو حتى قبول النقل من مدرسة أخرى، خصوصا إذا علمت أن الطالبة من المجمع السكني التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وقد واجهنا في سنوات ماضية العديد من المصاعب التي كلفتنا البحث عن مدارس حكومية بعيدة عن سكننا أو التسجيل في مدارس خاصة وهذا فيه من الإجحاف الشيء الكثير بحقنا وبحق شريحة تلتمس العدل وتطبيق النظام في إجراءات القبول. والتمس محمد ردعان العذر لمديرة المدرسة فيما لو كان هناك تزاحم أو عدم وجود مقاعد بالمدرسة وعدا ذلك فنحن لنا الأحقية بالتسجيل مهما كانت المبررات واللوائح تضمن لنا ذلك. من جهته، أوضح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان، بأن الشكوى التي تقدم بها بعض أولياء الأمور تمت إحالتها للشؤون المدرسية للتحقق منها. وأبدى استغرابه من تصرف مديرة المدرسة حيال الشكوى، ووعد بتلبية مطالب قاطني المجمع السكني والبت في شكواهم، موضحا أن إدارته سوف تحقق في هذا الشأن، وسوف يبقى التعليم متاحا للجميع مهما كانت الظروف.