يستبق الشارع الثقافي في مكةالمكرمة ما ستسفر عنه نتائج انتخابات الترشيح في مجالس نادي مكةالمكرمة الأدبي قبيل ساعات من انعقاد الجمعية العمومية للنادي والتصويت على الأسماء المرشحة لعضوية مجلس الإدارة الجديدة الليلة، حيث تشكلت الآراء الثقافية والفنية عبر تكتلات منحازة لصالح الفئة الشبابية على حساب الخبرة، في الوقت الذي أصبحت فيه المرأة الحلقة الأضعف بين هذه التكتلات. الدكتور فراس عالم أكد ل «عكاظ» بأن الفئة الشبابية بين قائمة المرشحين الطويلة من ذوي الخبرة والمتقدمين تعد أقلية ولكنها تحضى باهتمام الشارع الثقافي الباحث عن التجديد. وقال: «في انتخاب الأعضاء لمجلس إدارة النادي الأدبي في مكةالمكرمة نعول على وعي الأعضاء للجمعية العمومية وليس على سنهم أو نوعيتهم أو انتماءاتهم النسبية بعد أن نال الكثير من ذوي الخبرة والمتقدمين في العمر بطاقة عضوية النادي في الجمعية العمومية له وهو أمر يهدد العنصر الشبابي وكذلك النسائي إذا ما تم التعاطي معه بشكل منصف. ونبه عالم إلى أن موقفهم من دخول المرأة في عضوية المجلس متسامح بل سيتم دعمه، وأضاف «وجود المرأة للمرة الأولى في تاريخ النادي كعضوة أساسية في مجلس إدارة النادي يعد ميزة ونقلة تاريخية للحركة الثقافية لطالما كانت المرأة مبدعة في كثير من الأوقات ومنتجة ثقافيا مثل الرجل». كما طالب عدد من الأندية والمقاهي والمجموعات التطوعية الثقافية بالعاصمة المقدسة بالمشاركة لإيصال الصوت المعبر عن هذه الفئة ولعله أصغر عضو في انتخابات نادي أدبي مكة الثقافي المهندس عبدالله الشهراني. أعضاء كل من نادي خير أمه التطوعي، نادي كتاتيب الثقافي، مجموعه بايتات، نادي مكة للقراءة، جميعهم طالبوا بوجود داعم لهم لنشر الثقافة وتطويرها وإيصالها إلى جميع الفئات العمرية من خلال توفير مقر للاجتماعات وتوفير الكتب الثقافية بجميع محتوياتها وتسهيل جميع المشاريع التي سيقدمون على تنفيذها مستقبلا من فعاليات ومهرجانات سنوية ومشاريع تطويرية في خدمة الثقافة في مكةالمكرمة. ويتضح التوجه الإبداعي للمهندس عبدالله الشهراني من خلال برنامجه الانتخابي.