أفاد الدكتور أشرف قاسم استشاري أمراض القلب في مستشفى التونسي، أن حالة رئيس نادي الوحدة جمال تونسي الصحية مستقرة ويحتاج إلى المزيد من الراحة، مشيرا إلى حالة رئيس الوحدة كادت أن تتطور إلى جلطة دماغية لو تأخر وصوله إلى المستشفى. وكان سيناريو انهيار التونسي قد بدأ عقب ختام مباراة فريق الذهاب في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أمام الاتفاق والتي كسبها فريق الوحدة الذي لعب بعناصر من لاعبي الأولمبي بنتيجة هدفين مقابل هدف وأثناء تلقي رئيس الوحدة التهاني والتبريكات من المتواجدين في المنصة الرئيسة وفي بداية حديثة لإحدى القنوات الرياضية بدأ التأثر الكبير مرسوما على محيا التونسي ولم يستطع مقاومة انهيار دموعه ولم يستطع الرد على مباركة مذيع القناة الرياضية فبدأ الانهيار بعبارات واضحة امتزجت بالبكاء قائلا: (أسال اله العظيم أن يرد الحق لأصحابه) ثم يواصل عباراته غير المفهومة بسبب شدة البكاء والنحيب وكان في حالة هدوئه المؤقت يتمتم بعبارات مختصرة «والله حرام، والله مظلومين، مانستاهل اللي ينعمل فينا، والله ياناس حرام تهبط الوحدة، ظلمونا الله يسامحهم، والله قهر ياناس»، وسط متابعة المحيطين به من أعضاء مجلس الإدارة أمثال الدكتور خالد البرقاوي، ومشعل القرشي، وأمين عام مجلس الشرف زياد الفارسي وآخرون حاولوا تهدئته ولكن لم تنجح محاولاتهم. وبعد أن هدأ رئيس الوحدة قليلا عادوته على الفور نوبة البكاء مع تكرار نفس العبارات السابقة قبل أن يساعده أعضاء مجلس الإدارة بعد ذلك في الجلوس على مقاعد المنصة الرئيسية، ليطلب التونسي منهم بعد ذلك فك الرباط الطبي الذي كان يطوق عنقه بسبب الحادث الذي تعرض له قبل عدة أسابيع. وقد حرص المتواجدون على نقله للمستشفى فتدخل رجال الهلال الأحمر وأحضروا له كرسيا خاصا ونقلوه بوضع الجلوس إلى سيارته في المقعد الأمامي ثم تم نقله على وجه السرعة للمستشفى ليقرر الأطباء فورا إدخاله العناية المركزة ومنع التحدث معه لسوء حالته الصحية. هذا وكان التونسي وطوال شوطي المباراة يتحدث مع رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري وانشغل الاثنان عن متابعة أجزاء من المباراة، وكان للتونسي النصيب الأكبر من الحديث وقد لوحظ عليه انفعاله أثناء حديثه مع الدوسري. إلى ذلك تعاطف الكثير من مسؤولي الأندية مع التونسي وبادروا في إجراء اتصالات مباشرة مع نجله رامي للاطمئنان على صحته، بعد الواقعة التي زادت من حجم التعاطف من مختلف شرائح الشارع الرياضي مع إدارة الوحدة بعد القرار الذي وصف بالتعسفي الذي أتخذ ضد نادي الوحدة من قبل لجنة الانضباط. وكان الأمير نواف بن فيصل قد أطمأن على صحة رئيس نادي الوحدة باتصال هاتفي، بعد أن رحب بتصعيد القضية إلى الفيفا في إشارة إلى ثقته بصحة الإجراء التي تم اتخاذه، وكشف الرئيس العام أن القضية قبل أن يتم رفعها للفيفا ستنظر من قبل لجنة فض المنازعات الرياضية (أعلى سلطة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب).