يطلق مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع وزارة الصحة، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وجامعة الملك سعود، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري دراسة تجريبية بعنوان «المسح الوطني السعودي للصحة وضغوط الحياة» في الرياض. وتهدف الدراسة إلى توفير رؤية مستقبلية للمهتمين ومتخذي القرار في القطاع الصحي تساعدهم في وضع الخطط اللازمة لتوفير الخدمات العلاجية والوقائية والتأهيلية في المملكة العربية السعودية، والتعرف على نسب انتشار الاضطرابات الصحية في شتى مناطق المملكة، وحجمها ووسائل العلاج المتاحة لها، والعقبات التي تحول دون توفيرها. ويتعاون في هذه الدراسة مؤسسات عالمية مثل منظمة الصحة العالمية، وجامعة هارفارد، وجامعة ميتشيجان، مما يدل على أهمية هذه الدراسة والأمل المعقود عليها للأجيال القادمة في المملكة والدول المجاورة. ويؤمل أن تقلص هذه المعلومات فجوة طالما تحدث عنها المختصون بين حجم المشكلات الصحية المتزايدة وإيجاد الحلول المثلى لهذه المشكلات التي لا يمكن ردمها إلا من خلال شراكة قوية وتعاون أقوى بين المؤسسات المحلية والعالمية، وتوفر الموارد المالية الضرورية. يذكر أن المسح الوطني السعودي للصحة وضغوط الحياة دراسة ميدانية تجرى على عينة ممثلة لسكان المملكة، ستتضمن عينة الدراسة التجريبية 100 شخص يتم اختيارهم عشوائيا من الجنسين بين 15 65 سنة في مدينة الرياض، وستجرى المقابلات المباشرة مع أفراد العينة بواسطة فرق بحثية مدربة من منسوبي وزارة الصحة.. ويستضيف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لهذا الغرض ورشة عمل لمدة ستة أيام بداية من الغد وحتى الثلاثاء القادم يقوم بها مدربون متخصصون من جامعة ميتشيجان الأمريكية لتدريب فريق العمل في هذا المسح الوطني.