أكد مجموعة من الطالبات والطلاب في جامعة الملك فيصل أنهم يجدون صعوبة كبيرة في الدخول على موقع الجامعة ومتابعة المحاضرات عن طريق نظام (البلاك بورد) رغم بدء الامتحانات الخميس الماضي إلا أن الكثير من الطلبة تقدم للامتحان دون تمكنه من سماع المحاضرات والتي تعتبر شيئا أساسيا من حيث استيعاب المادة والحصول على الدرجات، كما أنه لم يعلن عن مواقع الاختبارات إلا في وقت متأخر. تقول الطالبة ريما العسول إنها بكت كثيرا؛ لأنها لم تستطع الدخول على (البلاك بورد) منذ أسبوع قبل الامتحانات رغم أن مادة الإحصاء مادة صعبة وهي المادة الأولى في جدولها وتحتاج إلى فهم عن طريق شرح أستاذ المادة ولا يوجد لديها من يشرح لها الإشكالات المتعلقة، وتضيف أنها أضاعت وقتها أمام شاشة الكمبيوتر على أمل أن يتمكن الموقع من إتاحة الفرصة لها لكن دون جدوى، وتتساءل لماذا لا يتم إصلاح الموقع ومن المسؤول عن رسوبنا. فيما تقول زميلتها لولوة البندر إن الموقع أصابها بالملل والتشنج؛ فالمحاضرة التي تفتح لديها تبدأ في التقطيع ولا تكتمل وتقول إن حالتها النفسية سيئة في البيت ومع أولادها وتمنت لو أنها لم تلتحق بالدراسة. وتقول منى العبدالرزاق إنها فرحت بإتاحة الجامعة لها بإكمال دراستها ذلك الحلم الذي ظل يراودها طويلا لكنها أصيبت بخيبة أمل من نظام (البلاك بورد)، وتضيف أنها تجد مشكلات كثيرة في المشاركة في منتدى الحوار أيضا بالرغم من أنها مطالبة كغيرها ب 14 مشاركة، حيث إن طالب الانتساب المطور في جامعة الملك فيصل مطالب بسماع المحاضرات والمشاركة في منتدى الحوار وحل الواجبات للحصول على 30 درجة تمثل أعمال السنة، وأرجع مسؤولون في الموقع السبب إلى الضغط على الموقع وكثرة عدد الطلاب. وكشف ل «عكاظ» عميد الانتساب المطور في جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالله النجار في اتصال هاتفي معه أن المشكلة ليست في الجامعة؛ فهي تعتمد تقنيات من أكبر التقنيات فلديها مساحة «10 قيقا» وهذه المساحة تعتبر كبيرة جدا، واستطاعت أن تثبت نجاحها في نظام الانتساب المطور خلال سنة ونصف السنة أصبح فيها عدد الطلاب 40 ألف طالب وطالبة في نظام الانتساب المطور، وقال إن (البلاك بورد) ليس معطلا وهو يسير بشكل طبيعي ويعمل من داخل الجامعة وخارجها، وأرجع النجار الخلل إلى سوء تعامل الطلبة والطالبات فهم يدخلون في وقت واحد وهو بداية الاختبارات مما يسبب مشكلة، ومشكلة آثار الزحام نجدها في كثير من مناحي الحياة كما في مواسم الأعياد بالنسبة لشركات الاتصال مما يجعل الكثير من المكالمات تتعثر لهذا السبب وفي الدخول من الباب الواحد لعدد من الأشخاص. وطالب النجار بعدم إرجاع سبب تواكل بعض الطلبة وتراخيهم إلى الجامعة فكل طالب عزم على مواصلة الدراسة لابد له من تنظيم للوقت وإيجاد الحلول بدلا من وضع العقبات، وقال إن الجامعة بالرغم من كل الصعوبات التي واجهتها في هذا النظام إلا أنها مضت من أجله بعزيمة وإصرار، واستطاعت خلال عام ونصف العام تحقيق ما لم تحققه الجامعات الأخرى سبقتها في هذا المجال،وأضاف أن الجامعة ستمنح الطلبة وقتا للحصول على درجات أعمال السنة حتى يومين قبل نهاية الاختبارات، وتمنى تعاون الجميع والجدية من بداية السنة وعدم الضغط على النظام والنفس خلال أيام معدودة لتحقيق المستوى المرجو.