اتفق المدربان الوطنيان عبد العزيز الخالد وعادل الثقفي على صعوبة مواجهتي اليوم في ذهاب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، والتي ستجمع الشباب بالأهلي، والنصر بالاتحاد. وذكر الخالد أن فريقي الشباب والأهلي يعتبران السمة البارزة في رياضتنا المحلية خلال السنوات الماضية، وهما يعرفان بعضهما جيدا، ومع ذلك فإن مواجهات كأس الملك عادة لا تخضع لمقاييس فنية بقدر ما هي التهيئة النفسية والعوامل المحيطة بالمباراة. وأشار الخالد إلى أن الفريق الشبابي أفضل جاهزية فنيا ولياقيا، وعودة بعض عناصر ستزيد اللقاء قوة وإثارة، خصوصا أنها تمثل ثقلا في خريطة الفريق الشبابي. وبمقارنة الخطوط، نجد أن هناك تساويا في خطي الحراسة، ما بين وليد عبدالله وياسر المسيليم، مع أفضلية الخبرة بالنسبة للأول، فيما يتفوق دفاع الشباب، والذي يشهد ثباتا في المستوى على مدار المباريات التي يخوضها، كما يتميز لاعبوه الأربعة بالتفاهم، في المقابل نجد دفاع الأهلي يشهد تغييرات كثيرة من مواجهة لأخرى، فيما يعتبر خط الوسط ما يميز الفريقين دائما. ويعتمد المدربان الأرجنتيني هيكتور والصربي اليكس على أداء هذين الخطين، وحضورهما للسيطرة على مجريات المواجهة، ودائما ما يكونا مفتاح الانتصار لكل فريق. من جانبه، صنف عادل الثقفي الفريقين بأنهما يمتلكان كل مقومات الإبداع الفني، حيث توافر العناصر القادرة على الأداء الجميل المنظم، وقال: الفريقان متكافئان، غير أن بينهما بعض الفوارق البسيطة التي تصب في مصلحة الفريق الشبابي، إذ ظهر في آخر مواجهاته بمستوى جيد، بل كان قريبا من الخروج بنتيجة إيجابية، وما يميزه خط وسطه، ومنه تفوح (الخطورة) بالإضافة لهجومه القوي والفعال، وبالتأكيد سيلاقي دفاع الأهلي صعوبة في الوقوف أمامه. وعلى الجانب الآخر، يجيء الأهلي أقل حظا من الشباب في حصد النقاط الثلاث، ويعتمد مدربه على ثنائي خط المقدمة، والتحرك بدون كرة للاعبي خط الوسط، في حين سيكون الثلاثي (فيكتور والحوسني والجاسم) قوة ضاربة، أمام خط وسط قوي ومتمرس في الشباب ويجيد الاستثمار الأمثل، وصناعة اللعب، وخصوصا مارسيلو كماتشو وأحمد عطيف. وعن المواجهة الثانية بين النصر والاتحاد، يقول عادل الثقفي: مواجهة صعبة على الفريقين، وهما يملكان إمكانيات عالية وكادرين فنيين جديدين، ففي النصر تمت الاستعانة بالبرتغالي (جوميز) كحل مؤقت، والحال كذلك في الاتحاد، رغم أن الأخير لعب مع مدربه (ديمتري) لقاءي النصر والهلال، وظهرت بصماته الفنية والمعنوية على الاتحاد، وبالتأكيد لن يكون بمقدور جوميز سوى تقديم بعض النصائح الفنية، ومحاولة إخراج الفريق من عزلته الفنية والنفسية، والأمر ليس سهلا كما يتوقعه البعض. وتابع: الاتحاد ومن خلال تعوده أسلوب ديمتري فإنه سيسعى لفرض شخصيته على النصر، رغم ميزتي الأرض والجمهور اللتين تدعمان النصر. وأكد الثقفي أن المباراة ستكون لصاحب الأعصاب الأهدأ، وستلعب التهيئة النفسية دورا في النتيجة، بغض النظر عن الفوارق الفنية وخطط اللعب، وسيكون للمدربين دور في قراءة المباراة وإجراء التغييرات، التي سيكون لها تأثير إيجابي على أداء الفريقين. فيما قال عبدالعزيز الخالد: قوتا الفريقين النصراوي والاتحادي متكافئتان من جميع النواحي الفنية والتكتيكية، فاللقاء سيحفل بالندية والتنافس بينهما. وعن خطوط الفريقين قال: الاتحاد أفضل في جميع خطوطه، ويبرز خط الوسط الفريق، الذي يعتبر الممول الوحيد للاعبي خط المقدمة، رغم أن الأخبار تفيد أن البرتغالي نونو أسيس ونور لن يلعبا هذا اللقاء، بالإضافة إلى رضا تكر، فيما تكمن الصعوبة إذا ما غاب أسامة المولد، الذي لازال تحت مجهر الانتظار.