ناب صاحبَ السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحبُ السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، لتكريم الفائزين بجائزة «نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة» في دورتها الخامسة، واحتفى ب 30 طالبا وطالبة الحاصدين المراكز الأولى في الدورة السادسة من «مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي»، البارحة في قصر أمير منطقة المدينةالمنورة. وقال نائب وزير الداخلية في مستهل حديثه لضيوف الجائزة «أحييكم باسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف، وقد كان حريصا على مشاركتكم هذه المناسبة الطيبة، ومهتما كثير الاهتمام بأن يكون معكم، لكن حال دون ذلك ما لم يمكنه، وقريبا سيعود للبلاد سالما معافى، ويشارككم الحفلات والمناسبات القادمة». وأكد الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن هذه البلاد قامت على الدعوة إلى الله، وتحكيم الشريعة، واتخذت كتاب الله دستورا، وسنة رسوله منهجا، وهي ماضية على أن تكون كلمة الله هي العليا، وزاد «نؤكد أننا في هذا البلد حكومة وشعبا وعلماء سنكون أمة الإسلام الرائدة ولن نحيد عن هذا المبدأ أبدا أبدا ما حيينا». وشدد الأمير أحمد بن عبدالعزيز بقوله «نحن نواجه في هذا العالم صراعا بين الحق والباطل في كل الجبهات ضد تعاليمنا بديننا، ولكن إيماننا القوي بالله سبحانه، والقرآن الذي نتمسك به يجعلنا نواجه كل هذه التيارات، ونحن لا نتراجع عن هذا المبدأ، ونقول للعالم إن اتبعتم هذا الحق فاتبعونا، وإن ما شئتم سنظل رافعين رؤوسنا لأننا أتباع محمد ونسير على سنته، ونرجو من الله أن يهدي المسلمين جميعا ويوفقهم على كلمتهم واحدة لصالح البشرية جمعاء». وأشاد الأمير أحمد بن عبدالعزيز بما يبذله خادم الحرمين في السر والعلن، «والذي لا تعلمونه من ذلك أكثر مما تعلمونه»، في إعلاء كلمة الله، من منطلق خدمته للإسلام والمسلمين، ساعيا أن يكون في مصاف الدول الكبرى في كل منهاج، لأن المسلم القوي خير من المسلم الضعيف، وسار على المنهج ذاته ولي العهد والنائب الثاني. نقل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، المشرف العام على الجائزة وسفير خادم الحرمين الشريفين في مدريد تحيات وشكر راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز للحاضرين حفل الجائزة. وقال إن الجائزة في حقيقتها منظومة من الجوائز العالمية التي تعنى بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وتهدف إلى تشجيع الباحثين والعلماء لبذل الجهود في خدمة البحث العلمي وغرس السنة في نفوس الشبان والشابات وحفظها وإتقانها، كما أن الجائزة تضم جائزة تقديرية عرفانا لمن بذلوا وقتهم وسخروا جهدهم في خدمة هذه السنة المطهرة، التي جعلت هذه الجائزة معلما علميا وحضاريا يجمع بين الأصالة والتجديد. أما صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، فقد أكد في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة لشؤون البنين الدكتور خالد السبتي، أن وزارة التربية والتعليم مستلهمة تعاليم الدين الإسلامي ومتبنية سياسات تحسن الاستثمارات من أجل صناعة أجيال تكون أدوات رئيسية في بناء الوطن والمحافظة على مكتسباته التي حققها على مدى تاريخه. وأوضح مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عظم دور الجائزة في حفل الناشئة والشباب وتحصينهم من مزالق الفتن، داعيا الله أن يعين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ، وأن يجزل له الأجر والمثوبة على تلك الجائزة. وأعلن أمين عام الجائزة ومستشار النائب الثاني الدكتور ساعد بن خضر العرابي الحارثي أسماء الفائزين بالجائزة في فرع السنة النبوية، مقابل حجب فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة، إذ لم تقدم أبحاث ترقى لمستوى الجائزة، موضحا أنها اكتسبت مكانة علمية وعالمية لارتباطها بخدمة السنة بحثا وتعلما وحفظا وتشجيعا لتعلمها، وقد اهتمت بالناشئة الشباب وتجاوز ذلك لدعم السنة تأليفا وبحثا شمل كل مجالات السنة النبوية وعلومها، منوها بالنقلة النوعية التي تشهدها عاما بعد عام، في حجم المشاركات ونوعيتها. وأوضح الأمين العام للجائزة أن عدد المشاركين في مسابقة حفظ الحديث من الطلاب والطالبات زاد من 10 آلاف مشارك في الدورة الأولى إلى أكثر من 48 ألف مشاركة ومشارك في الدورة السادسة، وأن إجمالي المشاركين تجاوز 224 ألفا في الدورات الست، مبينا أنها وزعت أكثر من 800 ألف كتاب على العلماء والمؤسسات الثقافية والعلمية ومراكز البحوث والدراسات، و 100 ألف إصدار مقروء ومسموع ومرئي.