قال نائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز مخاطبا ضيوف حفل جائزة مسابقة نايف بن عبدالعزيز للحديث النبوي، وحفل جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة: نحن لا نختفي ولا نبتعد بل نرفع رؤوسنا لأننا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، وأضاف في رسالة إلى العالم "متى كنتم تريدون الحق فاتبعونا". جاء ذلك خلال رعاية سموه أمس لحفل مسابقة نايف بن عبدالعزيز للحديث النبوي، وحفل جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وذلك بقصر أمير منطقة المدينةالمنورةبالمدينةالمنورة، بحضور ما يزيد عن 150 شخصية علمية. وأشار سمو نائب وزير الداخلية إلى أن سمو النائب الثاني، وزير الداخلية حريص ومهتم لمشاركتكم في هذه المناسبة الطيبة، لكن حال دون ذلك ما جعله لا يتمكن، وإن شاء الله هو معنا في القريب العاجل وعائد معافى سالما ويشاركنا باحتفالات قادمة، وقال: إنني سعيد ومسرور أن أكون بينكم ومعكم في هذا المكان المبارك نحتفل ونحتفي بأمور تتعلق بالحديث النبوي الشريف، فهذه البلاد قامت على الدعوة إلى الله وتحكم بالشريعة، وكتاب الله دستورها وسنة النبي صلى الله عليه وسلم منهجها والمملكة ثابتة على هذا المبدأ منذ الأجداد ثم الآباء والأبناء وإن شاء الله الأحفاد راعون ذلك ومهتمون بأن تكون كلمة الله هي العليا. وأضاف سمو نائب وزير الداخلية أن الاجتهاد في أمور الحديث لا شك أنه مفيد وإمكانات البحث العلمي في هذا العصر تتيح بشكل أكبر مما كان سابقا ونرجو من العلماء بذل الجهد فيما يتعلق بالسنة النبوية وتعليمها ومتابعتها في كل منهج ونحن نواجه في هذا العالم صراعا بين الحق والباطل وفي كل الجبهات، ولكننا في منهجنا وفي إيماننا القوي بالله والقرآن الذي نستفيد منه في كل حياتنا سنكون مواجهين لجميع التيارات أياً كانت، ونحن لا نختفي ولا نبتعد بل نرفع رؤوسناء لأننا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ونتبع سنته، ونؤمن بالله العلي القدير، ونحن لا نتراجع أبدا عن هذا المبدأ، بل نقول للعالم إن أردتم الحق فاتبعونا، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله كما تعلمون يبذل كل الجهد لرفع راية الحق وجعل هذا البلد منارة الهدى ويسعى أن يكون في مصاف الدول الكبرى، ومنهجنا يجعلنا نصل لهذه المكانة. وكان في استقبال سمو نائب وزير الداخلية لدى وصوله مقر الحفل المشرف العام على الجائزة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية عضو الهيئة العليا للجائزة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، والأمير عمر بن عبدالعزيز بن ماجد، والأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن ماجد، ومستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي، والمدير التنفيذي للجائزة الدكتور مسفر البشر. وعقب أن أخذ ضيف الجائزة سمو نائب وزير الداخلية مكانه في الحفل بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المشرف العام على جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز قال فيها: إن سمو الأمير نايف بن عبد العزيز حملني سلامه وتحياته وشكره لكم جميعاً على قبولكم دعوة الجائزة وحضوركم حفلها الخامس، وأضاف المشرف على الجائزة أن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، هي في حقيقتها منظومة من الجوائز والأنشطة، أولى هذه المنظومة هي جائزة البحث العلمي العالمية التي تُعنىَ بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وتهدف إلى تشجيع البحث العلمي، وشَحْذ همم العلماء والباحثين والمفكرين لبذل الجهود الجادة ؛ لإثراء المكتبة الإسلامية بالدراسات المؤصلة، التي تُبرز محاسن الإسلام، وتُسهم في التقدم العلمي والحضاري، وثاني هذه المنظومة هي مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي، وهي تحمل الرعاية الأبوية واللفتة التربوية من سمو راعي الجائزة لأبنائه وبناته من الناشئة والشباب والفتيات، لغرس حُب السنة في قلوبهم، وتشجيعهم وتنافسهم على تعلمِها وحفظِها وإتقانِها والتأدب بآدابها، وثالثُ هذه المنظومة هي جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز التقديرية، وهي جائزة تقديرٍ ووفاءٍ من سموه الكريم لمن خدم السنة النبوية تدريساً أو تأليفاً أو تحقيقاً أو تقنية. واختتم سمو الأمير سعود بن نايف كلمته قائلا إن هذه المنظومة المتكاملة والمترابطة في خدمة سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت من هذه الجائزة معلماً علمياً وتربوياً وحضارياً يجمع بين الأصالة والتجديد. الأصالة التي تؤكد على أهمية اتباع منهج سلف الأمة في التعامل مع سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتجديد الذي يَطرح موضوعات تتلمس احتياجات العصر ومتطلباته.