طلبت غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة من القائمين على معرض الصناعات الوطنية الذي ينظم حاليا في مركز المعارض التابع للغرفة، إيقاف المعرض بعد مخالفتهم لنصوص العقد المبرم بين الطرفين بسبب تحويلهم المعرض إلى معرض استهلاكي يبيع مواد استهلاكية بشكل مباشر إلى الزائرين. وأوضح أمين عام الغرفة أمير سليهم ل «عكاظ» أنه بعث بخطاب أمس الأول إلى المنظمين يطالبهم فيه بضرورة إيقاف المعرض على إثر مخالفتهم الصريحة للعقود المبرمة بين الطرفين، وقال «في البداية عرض على الغرفة تفاصيل تنظيم معرض متخصص في الصناعات الوطنية بأهداف واضحة ومحددة لكننا فوجئنا بعد مرور عدة أيام من بدء فعاليات المعرض بأنه تحول من معرض للصناعات الوطنية إلى معرض استهلاكي». وأضاف «أرسلت خطابا إلى منظم المعرض طلبت فيه إيقاف المعرض؛ لأننا نريد معارض متخصصة تعكس حقيقة النمو الاقتصادي في المنطقة، ومعرض الصناعات الوطنية كانت الغاية منه عرض آخر الصناعات المحلية المتطورة من أجل المساهمة في تحفيز الجانب الصناعي وتنميته باعتبار أن الصناعة تعد واحدة من أكبر القطاعات القادرة على تشغيل الكوادر البشرية، وتخفيض نسبة البطالة». وعن الإجراءات التي ستتخذ بحق المنظمين في حال رفضوا الانصياع أوضح أن العقد ينص على أن تستمر فعاليات معرض الصناعات الوطنية سبعة أيام، لكننا سنكتفي بأخذ أجرة مدة تشغيل المعرض بحسب نص العقد، أما مسألة رفض المنظمين لطلب الغرفة فإن ذلك غير وارد؛ لأن هناك جهات معنية ستتولى عملية التسوية في حال جرى تصعيد الأمر من قبلهم. أكد أن الصناعة في المنطقة تتطور سنة بعد أخرى، وهي بحاجة إلى إبراز مخرجاتها ودعمها بما يضمن استمراريتها وتوسعها، مشيرا إلى أن مركز المعارض التابع للغرفة سيكون مفتوحا أمام كل معرض قوي يلبي الأهداف التنموية التي من أجلها أقيم. وحول دور الغرفة في استقبال معارض الجمعيات التعاونية في مركز المعارض، قال: إن مراكز المعارض بشكل عام تعد أحد الأذرعة التسويقية المهمة في أي اقتصاد، ومن أجل ذلك فإن الغرفة تقدم مركز المعارض للجمعيات التعاونية التي تعرض نفس منتجات الجمعية بأجور رمزية تكاد تكفي نفقات التشغيل من أجل دعم مشاريع الأسر المنتجة التي تشكل النواة الحقيقية للمشاريع الصغيرة.