أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان في بنغازي أمس أنه سلم المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار"دعوة" رسمية لفتح مكتب تمثيلي في واشنطن،فيما قصفت قوات الأطلسي طرابلس موقعة 3 قتلى وأكثر من 150 جريحا. وقال فيلتمان خلال مؤتمر صحفي "لقد سلمت باسم الرئيس باراك أوباما المجلس الوطني الانتقالي دعوة رسمية لفتح ممثلية في واشنطن". وأضاف "نحن مسرورون بأنهم قبلوا الدعوة". وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بمناسبة زيارة فيلتمان لبنغازي التي وصلها ليل أول من أمس، إن "هذه الزيارة دليل آخر على دعم الولاياتالمتحدة للمجلس الوطني الانتقالي، المحاورالشرعي عن الشعب الليبي وذي المصداقية". وفي الإطار نفسه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا تعتبر المجلس الوطني الانتقالي "شريكا شرعيا" في المفاوضات المتعلقة بمستقبل ليبيا. ومن جهته أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن بلاده تعتبر المجلس الوطني الانتقالي "الممثل الشرعي للشعب الليبي"، مشيرا إلى أن المملكة بصدد تعيين مبعوث دائم في بنغازي. إلى ذلك تعهد الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمواصلة الضغوط على الزعيم الليبي معمر القذافي حتى ينصاع بشكل كامل لقرارات الأممالمتحدة. وفي رد على الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي قال أوباما وكاميرون في مقال مشترك في صحيفة "التايمز" البريطانية إنهما لن يقفا موقف المتفرج وهما يريان آمال المحتجين "تسحق تحت وابل من القنابل والرصاص وقذائف الهاون". وكتبا "نحن لا نرغب في استخدام القوة لكن عندما تلتقي مصالحنا وقيمنا معا فإننا نعرف أن علينا مسؤولية للتحرك". وقالا "هذا هو السبب في أننا حشدنا المجتمع الدولي لحماية الشعب الليبي من نظام القذافي. وفي سياق متصل حذرت المنظمات الأوروبية للإغاثة والمعونات الإنسانية من تعرض الشعب الليبى لكارثة إنسانية كبيرة، بسبب قيام كتائب القذافى بإغلاق أهم المنافذ على الحدود والتى كان يتم من خلالها توصيل المعونات للمواطنين. وقالت منظمة أوكسفام إن افتتاح الاتحاد الأوروبى لمكتب تمثيل أوروبى فى بنغازى ليس كافيا لتقديم المساعدات المطلوبة لكل المناطق التي يوجد بها الثوار. على الصعيد الميداني أعلن حلف شمال الأطلسي أنه قصف ليلا مستودع آليات عسكرية في طرابلس قرب مقر القذافي، فيما أعلنت السلطات الليبية أن الغارات استهدفت ثكنة وأوقعت ثلاثة قتلى على الأقل و150 جريحا. وقال الحلف في بيان "قصفت طائرات الأطلسي مستودعا لآليات النظام ملاصقا لمقر باب العزيزية بواسطة قنابل موجهة". وقال المسؤول عن عملية حلف الأطلسي في ليبيا الجنرال شارل بوشار في البيان إن "قوات القذافي لا تزال تشكل تهديدا للمدنيين وسنواصل ضرب أهداف تقف وراء هذا العنف".