أعلن وزير الخارجية الاردني ناصر جودة أمس ان بلاده تعتبر المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الممثل الشرعي للشعب الليبي، مشيرا الى ان بلاده بصدد تعيين مبعوث دائم في بنغازي. وفيما، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: إن المجلس الانتقالي الليبي، سيعيّن قريبا ممثلا له في باريس. اعلن مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان في بنغازي الليبية أمس انه سلم المجلس الانتقالي دعوة رسمية لفتح مكتب تمثيلي في واشنطن. يأتي ذلك، فيما قالت بريطانيا أمس إنها لم تتخذ قرارا بعد بشأن استخدام طائرات هليكوبتر مقاتلة في ليبيا. على الصعيد الميداني، اعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم ان ثلاثة اشخاص على الاقل قتلوا وجرح 150 اخرون في غارات شنها الحلف الاطلسي على طرابلس مساء أمس الأول. وقال ابراهيم للصحافيين على متن حافلة توجهت بعيد القصف الى مستشفى في العاصمة: حسب المعلومات التي حصلنا علينا هناك ثلاثة قتلى و150 جريحا. واضاف ان الحلف الاطلسي شن بين 12 و18 غارة على ثكنة للحرس الشعبي. واوضح ان الثكنة كانت شاغرة، ومعظم الضحايا مدنيون يقطنون بالقرب من المكان. واعتبرت الصحافة الاجنبية في طرابلس ان هذه الغارات هي الاعنف منذ بدء عمليات حلف شمال الاطلسي ضد نظام الزعيم معمر القذافي. وفي المستشفى بالقرب من المكان المستهدف شاهد مراسل «فرانس برس» ثلاث جثث. والشبان الثلاثة اصيبوا بالرأس بشظايا القذائف على الارجح. وقال شهود في المستشفى ان الشبان الثلاثة وهم شقيقان وقريب لهما كانوا يقيمون قرب الثكنة المستهدفة في منطقة باب العزيزية حيث مقر الزعيم الليبي. وقال شاهد: لقد خرجوا بعد حصول اولى الغارات لرؤية ما يحصل، لكنهم اصيبوا بجروح خطيرة بالقصف الذي تبع ذلك. وفي القاعات الاخرى في المستشفى كانت الممرضات يعملن على معالجة حوالى عشرة مصابين. وافاد مراسل «فرانس برس» ان الغارات استمرت اكثر من نصف ساعة واستهدفت قطاع باب العزيزية حيث مقر العقيد معمر القذافي. وسمع دوي حوالى 15 انفجارا في هذا القطاع في حين حلقت مقاتلات على علو منخفض.