طالب مجلس الأمن الدولي بانسحاب الجيش السوداني من منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه. وجاء في بيان تلاه السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرار ارو خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس في الخرطوم «أن أعضاء مجلس الأمن يدعون حكومة السودان إلى وقف عمليتها العسكرية والانسحاب فورا من مدينة أبيي وأنحائها». ويضيف البيان «أن مجلس الأمن يدين تصاعد العمليات العسكرية من قبل الجيش السوداني ما يشكل خرقا خطيرا لاتفاق السلام الموقع بين الشماليين والجنوبيين عام 2005». ويعرب عن الأسف لحل إدارة أبيي من طرف واحد داعيا إلى إعادتها من دون تأخير عبر اتفاق بين الطرفين. ويدعو كل الأطراف إلى العمل على «إعادة الهدوء على الفور والتقيد باتفاق السلام والعمل على التوصل إلى حل سياسي يتم التفاوض عليه حول منطقة أبيي». وكان الجيش السوداني سيطر أمس الأول على مدينة أبيي إثر معارك ضارية مع الجيش الشعبي لتحرير السودان عقب يوم من تعرض قافلة عسكرية لهجوم أودى بحياة 22 جنديا. ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس تصعيد الوضع في أبيي بأنه خطير جدا. وتأتي هذه التطورات في وقت يتواجد فيه سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن في الخرطوم في إطار جولة على عدد من دول أفريقيا الشرقية مخصصة لبحث الوضع في السودان. وبعد أن زار السفراء مخيما للنازحين في ضواحي الخرطوم التقوا وفدا حكوميا سودانيا غاب عنه وزير الخارجية السوداني علي كارتي «لأسباب صحية».