دان مجلس الامن الدولي الاحد العملية العسكرية لجيش شمال السودان في ابيي ودعا الى "انسحاب فوري" لقوات الخرطوم من هذه المنطقة المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه. وتلا السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة جيرار ارو بيانا خلال مؤتمر صحافي مساء الاحد في الخرطوم قال فيه ان "اعضاء مجلس الامن يدعون حكومة السودان الى وقف عمليتها العسكرية والانسحاب فورا من مدينة ابيي وانحائها". الى ذلك أبلغت الحكومة السودانية وفدا من مجلس الأمن الدولي بدأ زيارة للخرطوم أمس ان الجيش دخل الي بلدة أبيي النفطية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب من أجل حفظ الاستقرار والامن بعد أن بدأت قوات الجيش الجنوبي في فرض واقع جديد فيها بهجومها علي الجيش الشمال وقوات السلام الدولية هناك. وقال وزير الدولة في الرئاسة السودانية الدكتور أمين حسن عمر عقب اجتماع لوفد المجلس مع مسؤولين في الخرطوم أن الحكومة ملتزمة باتفاقيات السلام ومرجعياتها وبروتوكول بلدة أبيي وستحتكم إليها مع أي جهة محلية أو دولية. ولفت الي أن دخول الجيش الي البلده هدفه الحفاظ على أمن المنطقة وليس لفرض حل أحادي بها ، مضيفاً أن الحل سيتم بالتفاهم ومراعاة مصالح الأطراف المعنية، مشيرا الي أن الحكومة مازالت مسؤولة عن كل شبر في الوطن، مؤكداً أن أبيي شمالية حتى يقرر أهلها غير ذلك عبر الاستفتاء وهذا لم يحدث. من جانبه اعترف جيش جنوب السودان بان القوات الشمالية سيطرت على بلدة أبيي بعد معارك ضارية اندلعت بعد كمين نفذه جنود جنوبيون وأدى الي مقتل 21 من القوات الشمالية في البلدة يوم الخميس الماضي. ووصل رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي الرئيس الجنوب افريقي السابق الي الخرطوم أمس من أجل حث الجانبين علي التهدئة، بينما أقال الرئيس عمر البشير المسؤولين في البلدة. وقال الناطق الرسمي باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير للصحفيين أمس أن بلدة ابيي أصبحت تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية الان بعد ان دخلتها بالدبابات." واعتبر وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين، أن الوضع في بلدة أبيي "مفتوح على الاحتمالات كافة"، مطالباً حكومة الجنوب بإنهاء الفترة الانتقالية بهدوء وسلام. الى ذلك توقع الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى نشوب حرب أهلية نتيجة الطرح الذى تطرحه الحركة الشعبية بان تكون " أبيي" فقط لجزء من سكان أبيي وهم الدينكا فقط ".