أكد مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني، على إدارات المرور إيجاد الوسائل اللازمة للحد من السرعة، ووقف نزيف خسائر الأرواح، مشيرا إلى زيادة عدد ضحايا السرعة. وشدد القحطاني في حديثه الموجه لمديري إدارات المرور في مناطق المملكة في اجتماعهم أمس في الرياض، على ضرورة استخدامهم التقنيات الحديثة لتقليص المراجعين، وقال «أريحوا الناس وأنفسكم من مراجعات يمكن أن تقضى بسهولة إلكترونيا»، معتبرا نفسه غير مراقب للأداء في هذا القطاع لأن الجمهور هو من يؤدي هذا الدور. ولفت القحطاني إلى أن عدد رجال المرور يصل إلى 18 ألفا والحاجة قائمة لزيادتهم، مطالبا بالتركيز على مظهر الفرد والسيارة والالتفات للوضع الداخلي للمرور من خلال التطوير والاستفادة من التجارب والخبرات وتصحيح الثغرات، إضافة لبحث سبل تعديل السلوك الخاطئ للتعامل مع الحركة المرورية والطرق اللازمة لتحسين القيادة والسلامة في الإطار نفسه. من جهته، أوضح اللواء سليمان العجلان مدير عام المرور، أن إدارته بدأت فعليا في الارتباط الإلكتروني بالفحص الدوري وشركات التأمين ووكالات السيارات، ليستطيع كل مواطن ومقيم استخراج استمارة سيارته عبر آلة في الشارع دون مراجعة المرور، مشيرا إلى إصدار 45 ألف استمارة لمركبات جديده خلال الشهرين الماضيين عن طريق الوكالات. ودافع العجلان عن إدارته في ما يتعلق بمحدودية مستوى خدمتها، مؤكدا السعي للارتقاء بمخرجات العمل عن طريق تحويل جميع الإجراءات الإدارية والورقية إلى عمل آلي وافتتاح 83 فرعا جديدا من أصل 113 فرعا في مختلف المناطق والمحافظات، بغية توسيع رقعة الخدمة المرورية، إضافة لاستعراض السلبيات والعراقيل التي تعترض جودة العمل من خلال الاجتماع الحالي الذي يتطرق أيضا للإيجابيات من أجل تعزيزها والاستفادة منها. وأبان العجلان أن استراتيجية المرور في حال إنجازها بعد عام ونصف سوف تسعى لإعادة هيكلة مدارس القيادة والفحص الدوري، والإدارة العامة للمرور نفسها التي ستركز على فك الاختناقات المرورية وخفض الحوادث، مؤكدا أنهم يعملون كفريق واحد مع وزارتي النقل والبلدية والقروية ولا يوجد أي خلاف بينهم قد يؤثر على سير العمل. إلى ذلك، أشار العقيد مرضي المالكي مدير إدارة المرور في منطقة الحدود الشمالية في ورقة عمل قدمها خلال الاجتماع، إلى أن نسبة الحوادث المروريه تزيد في بداية الأسبوع ومع ذروة استلام الرواتب في نهاية الشهر الهجري بسبب الاستعجال الذي عليه قادة المركبات وعدم تقنينهم الرحلات، لافتا إلى أن من ضمن الأسباب أخطاء هندسية في الشوارع والطرق، مبينا أنهم في إدارة مرور عرعر تمكنوا من خفض الوفيات بسبب الحوادث بنسبة 65 في المائة وتقليص الإصابات بنسبة 45 في المائة، بعد تعرفهم على مشكلات الطرق وتطبيقهم برنامجا متقدما يوضح النقاط التي يجب أن تتمركز فيها الدوريات، ما جعلهم يتخذون إجراءات أهمها استحداث مطبات وإشارات مرورية في نقاط خطرة في الأحياء والشوارع.