كل ما يمكن تخيله من الخردوات اجتمعت في مستودع قديم مكشوف بين منازل شارع الصحافة، ألعاب الأطفال، والمطابخ، كراسي المقاهي، والخزفيات، وغيرها من الأشياء التي لا يربطها قاسم مشترك، تكومت في مستودع يحمل لوحة لا تحمل اسما. ولأن هذا المستودع تحديدا دخلته «عكاظ» مع المواطن سامي المطيري دون قيد أو شرط، لاوجود للحراسات، وليس هناك أي عمال، البوابة مفتوحة على مصراعيها، والخطر يسكن المكان المهجور. المطيري يقول «أسكن في العمارة المجاورة منذ ثمانية أعوام، لاوجود لعمالة مستقرة في الموقع، كل ما أشاهده سيارات نقل تحمل وتفرغ حمولاتها من الخردوات في المستودع دون مواعيد محددة، المرافقون الذين يبدو أنهم أصحاب تلك الحملات كلهم من المقيمين، ولا ندري حقيقة عن مدى شرعية عملهم من عدمها». ويضيف «المستودع كبير وخلوه من العمال يغري الأطفال باللهو داخله، وهو ما أحرص دائما على عدم حدوثه، ليس مع أطفالي فقط، فأنا أحرص على منع أطفال الجيران من دخوله قدر ما أستطيع». جاره عبدالله السلمي قال «المستودع التجاري وسط المنازل السكنية هو مخالفة بحد ذاتها، وخلوه من العمال أو المسؤولين عن نشاطه مخالفة هي الأخرى أكثر خطورة على السكان». وزاد «المستودع أصبح يشكل بيئة أكثر من مثالية لتكاثر الحشرات والزواحف والقوارض، إذ يشكل نقطة انطلاق لها نحو منازلنا، ولا طاقة لنا بمكافحتها طالما المصدر لازال قائما». ويطالب السكان الأمانة بإغلاق المستودع حالا، وإيقاف أنشطته المشبوهة ومحاسبة مالكه، إذ من الواضح مسؤوليته عن الوضع، بإهمال مستودعه وتركه بهذا الشكل في أيدي المقيمين.