إن اللغة هي إحدى طرق التواصل بين البشر، وتعلمنا أن من عرف لغة قوم أمن شرهم. وهناك لغات أخرى غير المنطوقة أو المكتوبة أكثر صدقا ولا تعرف الكذب ولها آثار ثابتة، فالرسم لغة لنقل المعاني والأفكار، فالمريض النفسي حين يرسم لا يهتم بالمعاني الجمالية بقدر اهتمامه بإرسال رسالة للمعالج، ويلاحظ درجة التفاوت في رسم المريض ترتبط بثقافة المريض وتعلمه وإلى أين وصلت حالته المزاجية والنفسية والمرضية ككل. كذلك ما يقوم به أي إنسان بالرسم في أحد جوانب الصفحة أو الشخبطة بطريقة لا إرادية سواء برسم قلوب أو خطوط متوازية أو متقاطعة أو أسهم أو أي شكل كل ذلك له دلالات نفسية. ومن اللغات الأخرى لغات لا تعرف الكذب منها: لغة الورود: فهي أرق وأجمل اللغات للتعبير عن مدى الشعور تجاه من نحب في جميع حالته من حب أو حزن أو فرح ولا يعرفها ويفهمها سوى قليل من الناس فهي تدل على رقة الإحساس. لغة القلوب: لغة القلوب ومايهمس به إلى صاحبه بكل لطف وأحيانا أخرى يهمس بعنف ولكنها همسات شفافة بالرغم من أنها محجوبة ولا يستطيع أحد غيرك أن يرى ما في داخل قلبك، ولكن إذا أحب القلب بصدق فإن صاحبه يكون قمة في العطاء لمن حوله ولمن أحب. لغة الابتسامة: تعتبر الابتسامة إحدى لغات الجسد التي منحها الله لبني الإنسان، فهي طريق مختصر لكسب القلوب، فالابتسامة المشرقة هي بوابتك لكسر الحاجز الجليدي مع من حولك، وهي تعبير صادق ورونق جميل وإشراقة أمل تميز صاحبها فهي راقية برقي صاحبها. لغة الهدوء: إنها حالة نفسية رائعة تعبر عن شخصية الإنسان بأنه إنسان هادي حساس رقيق المشاعر، فإذا زارته لحظة يأس فإنها تمر كأنها موجة عابرة بمجرد وجود ضيف القلب المحبوب فما أجمل الهدوء. لغة البحر: البحر له لغة لا يعرفها إلا من يحبه بصدق فإنه يتحدث إلى من يحب ويسمع له ما يرويه إليه فإنه أوفى صديق وكم من ناس ذهبوا إليه وغرقوا بداخل أحضانه فهو يثور لثورة صاحبه ويحزن لحزنه ويفرح لفرحه. أيمن ياسين اختصاصي العلاج النفسي بالفن