هاتف الفنان الكويتي الكبير عبدالكريم عبد القادر، فنان العرب محمد عبده، واطمأن على صحة أبي عبدالرحمن الذي يقضي فترة نقاهة في فرنسا، فرضها الأطباء عليه لنحو شهر. وأكد أبو خالد، أنه وجد فنان العرب في صحة وعافية، كما وجده «متفائلا ومقبلا على الحياة»، وأنه استمع إلى صوته عبر المحادثة الهاتفية في نبرته المعهودة «تحمل كثيرا من المزاح والمداعبة»، مبينا أنه كان قد أصر على الاطمئنان على أبي عبدالرحمن، وسماع صوته بنفسه، وأضاف «الرجل قامة فنية فارعة في دنيا الفن والموسيقى»، مؤكدا أن ابتعاده لسبب أو لآخر «يؤثر على خريطة الغناء العربي». يذكر أن موسيقى الدكتور عبدالرب إدريس، ساهمت في المزاوجة والمقاربة بين صوتي الفنانين محمد عبده، و«الصوت الجريح»، كما أطلق عليه محبوه عبدالكريم عبدالقادر، وحققت نجاحات استثنائية في ساحة الغناء، فمن ناحيته شرع عبدالرب مع عبدالقادر منذ منتصف السبعينيات الميلادية بتحف غنائية فنية، بدأت ب «عاشق وظل صبري يطول، غريب، مجاريح، باختصار، أنا رديت لعيونك، تأخرتي عن الموعد الأول، أقولها لا للرجوع، احسب الجيات، رد الزيارة، آه يالجراح، أنا من الأيام، مرني، ولا للرجوع، وغيرها». وفي العام 1984م بدأت خطى عبدالرب مع محمد عبده في «محتاج لها، جيتك حبيبي، ابعتذر، انت معاي، انت نسيتي، الفجر البعيد، إلى من يهمها أمري، كلك نظر»، وغيرها مثل «خضر الفنايل»، فيما وصف عدد من الموسيقيين ذلك التقارب بالمصاهرة الفنية بين محمد عبده وعبدالكريم عبدالقادر.