أكد الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد أن الجامعة ملتزمة بخلق بيئة لانتاج وتطوير وتسويق الحقوق الفكرية بما في ذلك توفير الأنظمة المساندة والتشريعات القانونية، والمعامل والتسهيلات. وقال في افتتاح المنتدى السنوي الأول للتقنية أمس إن هذه الجهود أثمرت حصول الجامعة على 92 في المائة من براءات الاختراع التي حصلت عليها الجامعات السعودية. وشدد على أن وادي الظهران يعد أكبر مجمع تقني في العالم لتطوير تقنيات صناعة النفط والغاز، مؤكداً أنه لايوجد مركز في العالم يحتوي على هذا العدد من الشركات النفطية والتقنية العملاقة. وأضاف أن مركز الابتكار التابع للوادي حقق قفزات كبيرة في عدد براءات الاختراع بحيث تمتلك جامعة الملك فهد 92 في المائة من مجمل براءات الاختراع التي حققتها مؤسسات التعليم العالي في المملكة والمسجلة في مكتب براءات الاختراع الأمريكي. من جهته قال الدكتور فالح السليمان وكيل جامعة الملك فهد للعلاقات الصناعية والمشرف على وادي الظهران إن الجامعة طورت نظرتها للعلم والمعرفة، مشيرا إلى أنها اتخذت هذا المنحى في العام 2001 وفي 2006 أنشأت وادي الظهران للتقنية ليخدم هذا الغرض وفي العام 2007 أنشأت وكالة الجامعة لتطوير التقنية وكل ذلك ينصب في استخدام المعارف والأبحاث وتطوير أعمال الباحثين ليتم الاستفادة منها اقتصاديا. وأكد أن وادي الظهران يشكل منظومة قادرة على تحقيق تطلعات المملكة في تنويع مصادر الدخل والتحول للاستثمار المعرفي وتطوير التقنية. وقال إنه ومنذ تأسيس الوادي تم شغل 90 في المائة من مساحة الأراضي ووقعت عقود لإنشاء مراكز بحث وتطوير فيها ويضم الوادي حالياً أكبر عشر شركات في العالم من ضمنها اكبر اربع شركات بترول. وقال من أهم ثمار وادي الظهران أن مركز الابتكار استطاع ان يحدث نقلة في الملكية الفكرية، حيث زاد عدد براءات الاختراع منذ العام 2006 من 6 براءات إلى 76 براءة هذا العام كما كان لحاضنات الأعمال دور أساسي في تطوير فكر الريادة في المملكة ومن خلال المنافسة الوطنية للمشاريع الصغيرة تم تدريب عشرة آلاف متدرب وفي المنافسة الثانية 30 ألفا وفي الثالثة اكثر من 40 ألف متدرب، كما انطلق من وادي الظهران خمس شركات تقنية صغيرة وهناك خمس شركات أخرى محتضنة.