كشف مصدر في أمانة منطقة المدينةالمنورة عن قيام شركة صرف مياه صناعية باستخدام منطقة بالقرب من مجرى وادي العقيق لرمي المخلفات الصناعية السائلة عن طريق سيارات «الشفط» الخاصة بها، وذلك بعد أن أنشأت أحواضا بمساحات تقدر بنحو 30 مترا مربعا تستخدمها لرمي مياه الصرف الصناعي. وأوضح المصدر أن مجموعة من العمالة الآسيوية تم رصدهم في المنطقة يقومون بمحاولة إنشاء حوض مائي كبير تتجاوز مساحته 300 متر مربع وذلك بهدف إنشاء بحيرة لرمي مياه الصرف الصناعي. وأكد المصدر أن الأمانة سجلت بلاغاً قبل نحو عامين عن وجود مخالفات في تلك المنطقة تمثلت في رمي مياه صرف صحي إلا أن الأمر تجاوز ذلك إلى استخدام المنطقة لرمي المخلفات الصناعية السائلة. من جانبه، أوضح ل «عكاظ» مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة منطقة المدينةالمنورة عايد البليهشي، أن أمانة المنطقة لا تسمح إطلاقا باستخدام أية منطقة لرمي المخلفات الصناعية فيها، وذكر أن هذه مخالفة صريحة لا يمكن السكوت عنها، كما أنها سوف تعرض الشركة المخالفة لنظام الجزاءات والغرامات وذلك بعد أن تقوم الشركة بإزالة جميع الإحداثات التي قامت بإحداثها وإعادة المنطقة إلى الوضع السابق، مؤكدا أن المنطقة الملوثة ستخضع للرقابة إلى حين رصد وضبط السيارات التي تقوم برمي المخلفات الصناعية. إلى ذلك، نفى المدير العام لمياه المدينةالمنورة المهندس نبيل أزمرلي علاقة المديرية العامة للمياه في المدينةالمنورة بمتابعة مخالفات شركات مياه الصرف الصناعي، مؤكداً أن الصرف الصناعي يخضع لمراقبة الأمانة. «عكاظ» وقفت على المنطقة المستخدمة لرمي المخلفات الصناعية الواقعة بالقرب من مجرى وادي العقيق برفقة عدد من المواطنين، حيث تم رصد أربعة أحواض تحتوي على مياه للصرف الصناعي تخرج منها فقاقيع مائية يحرسها مجموعة من العمالة الآسيوية، بالإضافة إلى بحيرة مائية بمساحة كبيرة، تنبعث منها روائح كريهة بالإضافة إلى كم كبير من الأكياس التي من الممكن احتواؤها على فضلات حيوانية، يذكر أن المنطقة الملوثة تقع خلف مخطط عروة السكني المأهول بالسكان وبالقرب من مخططات «آبار علي» السكنية، بالإضافة إلى قربه من سوق الخضار المركزي.