• من يملك حق الوصاية على نادي الاتحاد؟ هل هو جمهوره، أو أعضاء شرفه الذين في كل واد يهيمون ويقولون مالا يفعلون. • سؤال أرق مضجع هذا النادي الثمانيني، وأتعب كاهله لما يلمسه من تهاون خطير في علاقته بالغالبية من رجالاته ولاسيما الذين كانوا على مدار 80 سنة مضربا للمثل في التكاتف والتعاضد وعرفوا بوقوفهم المشرف إلى جانبه في الأزمات وليس عبر الصحف والقنوات الفضائية، وإنما كانوا يوفرون نقودهم ونقود أبنائهم لدعم هذا النادي، إلا أن تلك التضحيات تبدلت بالمصالح الشخصية والحماس الشديد بتهاون مقيت بات متجليا للأعيان أمام الملأ، فما نشاهده اليوم من تنافر علني وصراعات مكشوفة و«على عينك يا تاجر» تؤكد بأن نقاط القوة لهذا النادي تحولت إلى نقاط ضعف تنخل في قوامه حتى شكلت كتلا من المشاكل التي يصعب حلها. • فما يحكيه الواقع الشرفي لنادي الاتحاد وحديثنا عنه ليس من باب الأسبقية على اعتبار أنه لم يعد خافيا على الجمهور، ولا على أصغر رياضي ولا يحتاج إلى كثير من الفلسفة حتى تستطيع فك رموزه وتقييم حقيقة مايدور خلف الستار الشرفي، وإنما حديثنا يأخذنا إلى مناداة بالتغير لهذه التركيبة الدخيلة على الاتحاديين، حتى لو نداؤنا رد إلينا، فلا ضير من ذلك، فدعوتنا قائمة للحديث بصراحة وبشفافية عالية كون طرحنا يتسم بالمصلحة العامة المتمثلة في نادي الاتحاد فإذا كان الهدف مصلحة الاتحاد فينبغي أن يكون اجتماع الغد هو لتعديل المسار أما إذا كان الاجتماع لأهداف لا علاقة لها بناديهم فمن باب أولى أن يبحثوا عن مكان آخر ربما يستطيعوا تحقيق ما يريدونه، فلا أحد يملك حق الوصاية على نادي الاتحاد إلا جمهوره وأعتقد بأن المدرج الأصفر سيقول كلمته، بعدما فقد الأمل بأن يكون لأعضاء الشرف اليد العليا في إيقاف نزيف ناديهم. • فعضو الشرف أصبح معضلة عند الاتحاديين. والمتابع الجيد يجد بأن هناك شرفيين ملتزمون بالعضوية الشرفية ويدعمون بموجبها لكنهم لا صوت لهم ولا رأي كما يحدث الآن لحاملي العضوية الماسية، وشرفيين آخرين يدعمون النادي ماليا ومعنويا ببذخ وهؤلاء لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة إلا أن البعض منهم محارب، وهناك من لا يدعم ماليا إلا أنه يدعم معنويا مثل الشرفيين القدماء وهناك من لا يدعم لا ماليا ولا معنويا ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد وإنما مصدر إزعاج للنادي ولا يحتاج إلى كشفهم فهم مفضوحون. • خالد البلطان ضرب باحترام المبادئ التي كان يطالب بها في تجديد عقد أبناء عطيف عرض الحائط، ومارس نفس الدور الذي مارسه رئيس النصر وجن جنونه منه بعدما أعلن رغبته في التفاوض مع أحمد حديد، في تصوري بأن ما دفع البلطان إلى هذا الخطوة هو إدراكه بحقيقة الشرفيين في نادي الاتحاد وقفة • أسمعت لو ناديت حيا .... ولكن لا حياة لمن تنادي