أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في كلمة المملكة في الدورة التاسعة عشرة للجنة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة التي اختتمت أعمالها أمس في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك أن المملكة حققت تقدماً ملحوظاً في الخطوات والإجراءات في تحقيق التنمية المستدامة، ومنها مجالات الاستهلاك والإنتاج المستدام على النحو الذي تناوله الإطار العشري. ففي قطاع الطاقة تضمنت البرامج تحسين كفاءة إنتاج واستهلاك الكهرباء والماء، وتطوير وتنمية استخدام وسائط النقل العام لخفض استهلاكها من الطاقة، وخفض الانبعاثات من قطاع النقل، بالإضافة إلى تطوير وتنمية استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة ومصادر الوقود الأنظف في خليط الطاقة. وشدد في كلمة المملكة أن صناعة التعدين تكتسب أهمية كبرى في المملكة، لذلك يجب أن تتضمن خيارات السياسات العامة للتعدين تعزيز الشفافية في أنشطة التعدين ودمجها في التخطيط لتحقيق التنمية المستدامة، واعتماد اللوائح وتخفيف الآثار البيئية لأنشطة التعدين، فضلا عن معالجة الآثار الاجتماعية لأنشطة التعدين من خلال دمج وتعزيز المجتمعات المحلية، وذلك تمشيا مع خطة جوهانسبرج للتنفيذ التي تضمنت دعم الجهود الرامية إلى التصدي للتأثيرات المختلفة والاستفادة من التعدين، وتعزيز مشاركة أصحاب المصلحة، وتعزيز ممارسات التعدين المستدام من خلال توفير بناء القدرة المالية والتقنية للبلدان النامية عن طريق اتخاذ الممارسات الجيدة التي تم تطويرها بما في ذلك مبادئ التعدين المستدام، وسلامة المناجم وصحة العاملين ، وإدارة المخلفات والنفايات؛ وإعادة تأهيل المناجم المستغلة كما يمكن تطوير معايير عالمية لحسن الأداء والممارسات السليمة بيئياً للتعدين. ودعا في كلمته أن تكون السياسات المقترحة تعمل على تهيئة بيئة مواتية للنقل المستدام تستجيب للأولويات الوطنية بهدف التصدي للظروف المحلية، وأن تحقق هدف توفير النقل الآمن، وبأسعار معقولة ومناسبة، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة وخفض التلوث والازدحام والآثار الصحية الضارة.