قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد أن يرفض مطالب شعبه بالسلام والديمقراطية، مشيراً إلى أن بلاده تكاد تنظر إلى ما يجري في سورية مثل «مسألة داخلية» تركية بسبب الحدود الطويلة المشتركة والعلاقات الوثيقة بين الدولتين. وأضاف في مقابلة مع تشارلي روز على قناة «سي بي إس» أنه لا يمكن للأسد أن يرفض مطالب شعبه «الضرورية بالحرية والديمقراطية»، وإن عليه اتخاذ إجراءات ديمقراطية فورية لأن زخم الديمقراطية في الشرق الأوسط «لا يمكن الرجوع عنه». وأشار إلى أن بلاده تعتبر الوضع في سوريا وكأنه يكاد يكون «مثل مسألة داخلية» تركية بسبب الحدود الطويلة بينها التي تمتد مسافة 800 كلم والعلاقات الوثيقة بين الدولتين، موضحا أن الرئيس الأسد «صديق جيد لي» وأنهما أجريا «أحاديث طويلة» حول تغيير النظام الانتخابي والسماح بتشكيل أحزاب سياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وقال إن حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه عرض تدريب حكومة الأسد على العمل الديمقراطي قبل بدء التظاهرات في سورية، وأضاف أنه قال له «أرسلوا لنا طواقمكم، يمكننا أن ندربهم ونريهم حزبنا»، وتعليمهم «كيف ينظم حزب سياسي»، وكيفية إنشاء العلاقات مع الشعب. ولكن العرض لم يلب «وهكذا للأسف انتهى بنا المطاف هنا».