دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى القبول بمطالب شعبه في السلام والديمقراطية وإلى اتخاذ إجراءات فورية. وذكر أردوغان في مقابلة مع قناة (سي بي أس) أنه لا يمكن للأسد أن يرفض مطالب شعبه الضرورية بالحرية والديمقراطية، وأن عليه اتخاذ إجراءات ديمقراطية فورية. وقال رئيس الوزراء التركي: إن زخم الديمقراطية في الشرق الأوسط لا يمكن الرجوع عنه، معتبرًا أن الممارسات غير الديمقراطية لما وصفها بالأنظمة الاستبدادية تسببت بثورة الشعوب العربية. وكشف أردوغان أن حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه عرض تدريب حكومة الأسد على العمل الديمقراطي قبل بدء المظاهرات في سوريا. وأوضح أنه قال له: أرسلوا لنا طواقمكم، يمكننا أن ندربهم ونريهم حزبنا، وتعليمهم كيف ينظم حزب سياسي وكيفية إنشاء العلاقات مع الشعب. وأكد رئيس الحكومة التركية أن ذلك العرض لم يلب، معربًا عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في سوريا. غير أن أردوغان جدد ثقته في الرئيس السوري ووصفه بالصديق الجيد، وأنهما أجريا أحاديث طويلة حول تغيير النظام الانتخابي والسماح بتشكيل أحزاب سياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وأشار إلى أنه يؤمن بأن بشار الأسد سيتخذ الخطوات اللازمة، وأنه خلال كل زياراته لسوريا لمس حب الناس لرئيسهم، مشددًا على أن القرار النهائي يعود للشعب السوري.