تعيش مصانع الأعلاف في المملكة حالة من عدم الاستقرار بسبب عدم تطبيق الخطة الوطنية لدعم الأعلاف المركبة ويعمل في المملكة اكثر من 83 مصنعا للأعلاف المركبة. وتعتمد المملكة في تدبير معظم احتياجات صناعة الأعلاف المركزة على الاستيراد حيث تستورد حوالي 80.2 % من جملة تلك المدخلات في حين يتم تدبير حوالي 19.8 % من مصادر داخلية. «عكاظ» قامت بجولة على مصانع الاعلاف للاطلاع على مشاكلهم وتوقعاتهم المستقبلية لتطبيق الخطة ودعم صناعة الاعلاف في المملكة. وقال مدير عام إحدى شركات لاعلاف الدكتور طارق الوشيمي ان الحكومة السعودية اقرت الخطة الوطنية لدعم صناعة الاعلاف وانه لابد الاعتماد على اكثر من مادة علفية وليس الشعير فقط نظرا لقلة المياه لدينا فلذلك يترتب عليه قلة نصيب المملكة من الشعير وغيره من الاعلاف. وأضاف بأن الخطة لم تطبق حتى الان على الشكل الامثل ولكن يجب دعم مصانع الاعلاف خاصة انها مترددة في هذا الامر لعدم تطبيق الخطة المقرة من خمس سنوات ورغم ذلك لقد باعت الاعلاف المركبة مايقارب من مليون طن العام الماضي وهي جزء مهم من السوق لسد الاحتياج لمربيي الماشية واطالب بإصدار نظام الاعلاف من هيئة الغذاء والدواء لتكون المنظومة متكاملة في هذا الامر. من جهته طالب الخبير الاقتصادي د.فهد بن جمعة بفتح باب المنافسة في سوق الاعلاف وفتح المجال امام الاستيراد والانتاج المحلي مع الابقاء على سياسة الدعم مؤكدا انه لابد من انتهاء سياسة الاحتكار وهي سياسة فاشلة ومشاكلها مستمرة على المدى الطويل وتسبب نقص المعروض واعتقد ان التحكم بالاسعار والتدخل فيها يسبب اشكاليات كبيرة لمربيي الماشية وهم قطاع تجاري هام وممكن ان نجد ان يكون هناك اعلاف مركبة ومجففة من سوريا والاردن وتغذية جديدة للحيوانات العالم مستمر ولابد علينا الا نقف عند مطالبات الشعير ونتوقف لابد للسوق ان تتوسع وتكون قادرة على استيعات الجميع. وقال ماجد النافع احد مربيي الماشية ان الاعلاف المركبة جيدة ولكن يوجد بها بعض المشاكل مثل كثرة البروتين ودبس التمر وهي تعمل على جعل لحم الماشية أسود اضافة الى زيادة السعر لاننا نشتري هذه الاعلاف المركبة بسعر خمسين ريالا وهي تنافس الشعير بنفس السعر الآن ولابد من تقليل السعر للاعتماد عليها من قبل مربيي الماشية اما بهذه الحالة فإن الاعتماد عليها لن يكون قبل عشر سنوات لأن البرسيم والشعير مادة أساسية للماشية لتغذيتها والتسمين .