آثار توقف مشروع مدرسي لمتوسطة بنات حي الأثايبة وسط مدينة نجران لأكثر من أربع سنوات حفيظة أولياء أمور الطالبات في ظل الحاجة الماسة للمشروع، حيث إنه تم نقل بناتهم إلى مدرسة بعيدة عن منازلهم وعدم توفر وسيلة نقل مدرسي. واختلفت الآراء بين أولياء أمور الطالبات وتعليم نجران حول سبب توقف مشروع المدرسة، حيث قال أولياء أمور الطالبات إن توقف المشروع بشكل مفاجئ يوحي بأنه آيل للسقوط أو تعرض إلى عيوب هندسية بعد أن أصبح مشيدا من ثلاثة أدوار. في الوقت الذي نفى تعليم نجران وجود أية عيوب هندسية أو إنشائية وأن سبب توقف المشروع هو تأخر المقاول في التنفيذ وليس آيلا للسقوط. وأشار الأهالي في شكواهم إلى إن بناتهم يدرسن في المدرسة «الواحدة والأربعون» البعيدة عن مساكنهم في ظل عدم توفير نقل مدرسي مما دفع بعضهم إلى البحث عن سائق ينقلهن على حسابهم خاصة وأن الدولة وفرت نقلا مدرسيا مدفوعا للطالبات. وناشد أولياء أمور الطالبات وزارة التربية والتعليم فتح التحقيق ومحاسبة من تسبب في توقف المشروع الذي يطل على مبنى الثانوية وروضة الأطفال وربما يتم تصوير الفتيات والمعلمات من هذا المبنى الذي يشكل خطرا على المجاورين من ضعفاء النفوس. بدورها وقفت «عكاظ» على المشروع المدرسي ورصدت بالصور، حيث اتضح أن المشروع شبه جاهز ومشيد من ثلاثة أدوار ويقع بين الثانوية الثامنة والروضة الخامسة والعمل متوقف فيه منذ فترة طويلة. كما رصدت أن المشروع أصبح مأوى لضعاف النفوس ومسكنا للحمام. وفي الوقت الذي رفض فيه الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة نجران النقيب علي عمير الشهراني الاجابة على استفسارات «عكاظ» عن المبنى عقب تسلمه لخطاب بهذا الخصوص، أكد مدير الدفاع المدني في منطقة نجران اللواء ناصر بن سعيد عسيري أنه كلف فريقا لمعاينة المشروع وكتابة تقرير مفصل عنه، واصفا تصرف الناطق الإعلامي بأنه تصرف فردي. من جهة ثانية، خاطبت «عكاظ» مدير عام التربية والتعليم في منطقة نجران ناصر بن سليمان المنيع، وطرحت عليه قضية المشروع المدرسي الذي يزيد من مخاوف السكان بأنه آيل للسقوط بعد أن توقف العمل فيه أكثر من أربع سنوات. حيث تلقت «عكاظ» ردا رسميا من إدارة الإعلام التربوي بتعليم منطقة نجران، بأنه تم تطبيق أنظمة المشتريات الحكومية وذلك بحسب المشروع من المقاول المنفذ، وتم رفعه للوزارة لإعادة طرحه لاستكمال ما تبقى من الأعمال، علما أنه لا توجد أية عيوب هندسية أو إنشائية، كما يدعي الأهالي وأن سبب التوقف هو تأخر المقاول عن التنفيذ.