أبدت أسرة خالد هذال عبدالله العاطفي القحطاني، المطلوب الأمني على قائمة ال47 سعادتهم بتسليم ابنهم خالد إلى وزارة الداخلية. وقال هذال عبدالله العاطفي القحطاني 71عاما «والد خالد هذال» حزنت وأفراد عائلتي عندما خرج ابني قبل ما يقارب ثمانية أشهر وتوجه إلى اليمن، والتحق بأرباب الفكر الضال، إلا أن ما أسعدنا وأثلج صدورنا في نفس الوقت هو عودته وتخليه عن هؤلاء المأجورين وأفكارهم المنحرفة، وأسعدنا ما بذله ولاة أمرنا من جهد لإحضاره من اليمن، بعد أن اتصل بهم مبديا ندمه ورغبته في العودة، حيث عملوا على تأمين عودته سالما وجمعوه بأسرته وزوجته، وعملوا على تذليل المصاعب من أجل لقائه بأقاربه». وأضاف نشكر الأمير محمد بن نايف الذي أبى إلا أن يكون الأب الرحيم والأخ العطوف لإنقاذ كل من يقع في إشراك وبراثن تلك الخفافيش، فله منا جميعا التحية والتقدير، ونجدد الولاء لحكومتنا الرشيدة، وندعو الله أن يحفظ بلدنا من كل مكروه». «عكاظ» زارت أسرة خالد هذال العاطفي في مقر سكنهم في مركز الهياثم في محافظة الخرج، والتقت والده وشقيقه الأكبر راشد هذال العاطفي، والتقطت الصور مع أخيه الأكبر راشد بعد أن رفض والده هذال التصوير معه، وروى راشد ل«عكاظ» بداية حياة خالد وفترة غيابه وتفاصيل خروجه إلى اليمن وبداية التغيرات التي لوحظت عليه. وقال والد خالد ، هذال عبدالله العاطفي «عشت أياما عصيبة بعد خروج ابني خالد إلى اليمن والتحاقه بأصحاب الفكر المنحرف، لكن رجائي بالله ودعائي آناء الليل لم يفقدني الأمل في عودته إلى أرض الوطن وأن يتخلى عن الانقياد خلف هذا التيار المنحرف، وكنت أطالبه أثناء اتصاله بي وهو في اليمن بسرعة العودة إلى جادة الصواب والرجوع إلى أرض الوطن، وتحقق هذا الطلب، وأسأل الله أن يحمي ويحفظ هذه البلاد من كل سوء ومكروه. وروى ل«عكاظ» راشد الأخ الأكبر في الأسرة وقال «أنا وخالد من مواليد مركز الهياثم التابع لمحافظة الخرج، ودرس خالد الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس الهياثم، وبعد فترة التحق بوظيفة حكومية، ثم توفيت والدتي (والدة خالد)، وعندما بلغ خالد منتصف العقد الثاني تزوج وسكن في منزل مستأجر داخل الهياثم، وكان وقتها ما زال يعمل وبعد فترة قدم استقالته من الوظيفة الأولى وتوظف إماما في أحد مساجد الهياثم وكان يقيم في سكن المسجد، وقبل ثلاث سنوات من خروجه إلى اليمن بدأنا نلاحظ عليه بعض التصرفات، أخذ ينقطع من المنزل لفترة تصل إلى أسبوع وأسبوعين، دون أن يخبرنا وزوجته عن سر غيابه، وكان يعلل ذلك بأنه مع أصدقائه في المدينة ومكة، ودأب على هذه الحال، حتى جاء قبل رمضان الماضي، ليتفاجأ أخوه الأكبر نواف بورود رسالة نصية من جوال غريب نصها (أنا خالد وفي اليمن وإن شاء الله إذا لم نلتق في الدنيا سنلتقي في الآخرة)، بعدها علمنا أنه التحق بأرباب الفكر الضال وانجرف خلفهم، فأبلغنا الجهات الأمنية. وفي وقت لاحق والحديث هنا لأخيه أعلنت وزارة الداخلية أن خالد ضمن قائمة ال47 ، وقطع الاتصال عنا لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها عاود اتصاله بنا مرة أخرى وطالبه أفراد الأسرة بالعودة إلى الطريق السليم وإلى أرض الوطن، وكانت زوجته تعيش خلال هذه الأيام مرحلة من الضغوط النفسية، بعدها أبلغنا خالد في اتصاله الثالث أنه يرغب في العودة إلى أرض الوطن والرجوع إلى طريق الصواب، لكن ما يخوفه أن تنظيم القاعدة في اليمن احتفظ بجواز سفره وجميع إثباتاته، والهاتف الذي يكلمنا بواسطته. يقول راشد بعد ذلك أبلغنا الجهات الأمنية بأن خالد يرغب في الرجوع إلى أرض الوطن وتسليم نفسه، حيث تولت الجهات الأمنية متابعة عودته من خلال التنسيق مع السفارة السعودية في اليمن حتى عاد إلى المملكة.