سجلت أسعار أعلاف الدواجن الرئيسة ارتفاعا بلغ 50 في المائة في المتوسط خلال الفترة من مايو 2010 إلى مايو 2011، مما أدى إلى ارتفاع سعر الدواجن بنسبة 30 في المائة خلال نفس الفترة. وقال متعاملون في السوق إن سعر طن الذرة الصفراء بلغ 2800 دولار للطن بنسبة زيادة قدرها 80 في المائة، فيما ارتفع سعر فول الصويا إلى 1250 دولارا بنسبة زيادة قدرها 40 في المائة خلال عام واحد فقط. وقال حمد العلي المتخصص في صناعة الدواجن، إن القفزة التى شهدتها أسعار الدواجن في الآونة الأخيرة تتجه للخروج عن السيطرة في ظل الارتفاع المستمر في سعر الأعلاف، داعيا إلى أهمية التحرك نحو الاستفادة من الدراسات التي أشارت مؤخرا إلى إمكانية استخدام كسب القطن وكسب جلوتين الذرة وكسب السمسم كبديل مناسب لفول الصويا والذرة الصفراء في علف الدواجن وذلك بصورة تدريجية حتى تتراجع الأسعار. وأرجع العلي الإقبال الكبير على الدواجن بأنواعها المختلفة في الآونة الأخيرة إلى الارتفاع الكبير الذى يشهده سوق اللحوم الحمراء رغم التوجه إلى التوسع في الاستيراد من الخارج وفقا لتأكيدات وزير الزراعة مؤخرا بهدف سد حاجة السوق المحلية. من جهته، قال وليد سالم المتعامل في سوق أعلاف الدواجن، إن الزيادة في أسعار الأعلاف تعود للنقص الملموس في إنتاج الأعلاف الرئيسة مؤخرا، بسبب التقلبات المناخية. متوقعا أن يؤدى ذلك إلى ارتفاع سعر الدجاج في المطاعم بنسبة 20 في المائة على الأقل. واصفا الطفرة السعرية الأخيرة بأنها فاقت التوقعات بكثير خاصة في الأشهر الأخيرة، حيث ارتفع سعر الدجاجة وزن 900 جم إلى 12.5 ريال والدجاجة 1100 جم إلى 13 ريالا والدجاجة 1300 إلى 15 أو 16 ريالا. واستبعد سالم أن يؤثر الدعم الراهن للأعلاف على كبح أسعارها المرتفعة، مشيرا إلى أن السوق اعتاد على رفع الأسعار تلقائيا تجاه أي مؤثر، في حين لا يستجيب لأي انخفاضات تؤكد عليها منظمة الأغذية والزراعة بدعاوى عديدة أبرزها المخزون لدى التجار حتى ينسى المستهلك المطالبة بخفض السعر، مرجعا التفاوت في سعر الأعلاف من موقع إلى آخر إلى تكلفة الشحن والنقل والتبريد والتخزين والعروض الترويجية التى تطلقها المحال الكبرى على نوعيات محدودة وبكميات قليلة حتى تضمن رواج مختلف الأنواع وبالسعر الذي تحدده. وكان سعر طن الدجاج المبرد سجل ارتفاعا قدره 775 دولارا في العام الأخير ليصل إلى 2425 دولارا وفق للتقديرات العالمية خلال مايو الجاري.